ردّ امس الفلسطينيون على احدث جريمة اغتيال اسرائيلية في الضفة الغربية بهجمات ومحاولة تنفيذ عملية فدائية في قطاع غزة. وغداة اغتيال قيادي محلي في كتائب شهداء الاقصى، تواصلت امس الاعتداءات الصهيونية في نابلس ومحيطها مخلفة مزيدا من الشهداء، كما استمرت قوات الاحتلال في هدم المنازل وجرف الاراضي. وأكدت امس الاذاعة العبرية ان مروحية اسرائيلية اطلقت مساء اول امس صاروخا على سيارة القيادي المحلي في كتائب شهداء الاقصى خليل مرشود واحد مرافقيه مما ادى الى استشهادهما على الفور واصابة 3 فلسطينيين اخرين داخل مخيم بلاطة قرب نابلس. وكانت هذه احدث محاولة اغتيال تنفذها القوات الصهيونية ضد قادة ميدانيين في المقاومة الفلسطينية. المقاومة ترد وردت أمس المقاومة على هذه الجريمة بهجمات تركزت اساسا في قطاع غزة وجرح فيها جنديان اسرائيليان على الاقل. وأطلق جنود الاحتلال امس النار على سيارة مفخخة كان يفترض ان ينفذ بواسطتها مقاوم فلسطيني عملية فدائية في محيط مستوطنة «نتساريم» جنوبي مدينة غزة. وادى اطلاق النار الى انفجار السيارة مما احدث دويا هائلا سمع في مدينة غزة كلها. وحين بدأ الجنود الصهاينة يطلقون النار على السيارة التي كانت تقترب من مفترق الشهداء بجوار مستوطنة «نتساريم» ترجل الفدائي الفلسطيني وغادر المكان غير أن الامن الفلسطيني اعتقله لاحقا، وفق ما أكدته مصادر فلسطينية. وقال متحدث عسكري اسرائيلي ان السيارة التي يملكها فلسطيني يقيم قرب المستوطنة كانت محمّلة بحوالي 100 كيلوغرام من المتفجرات. وتبنت المحاولة في بيان مشترك كل من كتائب شهداء الاقصى وكتائب عزالدين القسام الجناح العسكري لحركة «حماس». وجرح امس جنديان اسرائيليان في هجوم بالقذائف الصاروخية على دورية اسرائيلية كانت تسير داخل الشريط الحدودي في رفح. وهاجم رجال المقاومة الفلسطينية امس ايضا موقعا عسكريا اسرائيليا داخل مجمع غوش قطيف الاستطاني. وفي غزة استشهد امس عوني طه (55 عاما) الناشط في حركة «حماس» اثر انفجار قنبلة كان بصدد تحضيرها داخل منزله حسب ما ذكرته مصادر فلسطينية امنية وطنية. شهداء ودمار وغداة اغتيال قائد كتائب الاقصى في مخيم بلاطة، تواصلت امس الاعتداءات الصهيونية في نابلس مخلفة مزيدا من الشهداء. واستشهد امس صلاح هواني (18 عاما) في حين اصيب اخران حين فتح جنود الاحتلال النار عشوائيا على شبان كانوا يرشقونهم بالحجارة في مخيم بلاطة ذاته. وزعم مصدر عسكري اسرائيلي ان الجنود استهدفوا فلسطينيا كان يستعد لاطلاق النار عليهم من بندقية الية. وفي مدينة نابلس حاصرت امس قوة اسرائيلية كبيرة عمارة سكنية في نابلس وطلبت من كل السكان مغادرة البناية. وطالب الجنود الصهاينة احد الناشطين في كتائب الاقصى بتسليم نفسه غير أنه لم يكن موجودا داخل البناية. وقامت القوة الصهيونية بتلغيم ابواب عدد من الشقق السكنية. ولدى انسحابها اعتقلت القوة الاسرائيلية احد اعضاء حركة «فتح». وفي نابلس كان جنود الاحتلال قد نسفوا الليلة قبل الماضية منزلا يعود لمناضل فلسطيني من الجهاد الاسلامي في بيت لحم، كما اعتقل في الليلة ذاتها حوالي 10 فلسطينيين. وفي قطاع غزة هدم جيش الاحتلال مساء اول امس منزلين شمالي خان يونس وجرف مزيدا من الاراضي الزراعية قرب المدينة ذاتها.