اتّهم الجيش السوداني الحركة الشعبية التي تحكم منطقة الجنوب بحشد قواتها عند الحدود في منطقة النيل الأبيض معتبرا أن هذه التطورات لا تساعد في قيام الاستفتاء وتتم عن توجه للقيام بعمل عدائي. وقال الصوارمي خالد سعد، الناطق باسم الجيش السوداني إن ما يجري هناك في الحدود الادارية بين شمال السودان وجنوبه والحشود العسكرية في تلك المنطقة من قبل الحركة الشعبية تعد خرقا واضحا وصريحا لبروتوكول الترتيبات الامنية. وأشار الى ان هذ البروتوكول يلزم الحركة الشعبية بأن يكون كل مقاتليها في نقاط التجميع المتفق عليها في نيفاشا. وحذّر المسؤول السوداني من أن هذه الاعمال تؤثر سلبا على عملية الاستفتاء ومن أن الجيش السوداني سيتعامل مع الأمر بكل جدية. وأضاف أن القوات المسلحة تراقب الموقف عن كثب، مشيرا الى أن الترتيبات الأمنية واجراءاتها لا تكتمل الا بوجود كافة القوات بمناطق التجميع وفق ما نصّت عليه اتفاقية السلام مؤكدا أن مثل هذا الخرق لا يساعد اطلاقا في قيام الاستفتاء. ويأتي هذا التحذير الحكومي السوداني بعد وقت قصير من انتقاد حزب المؤتمر الوطني الحاكم لتصريحات رئيس حكومة جنوب السودان سلفاكير ميارديت لوّح فيها بإجراء الاستفتاء بشأن مصير الجنوب دون تنسيق مع الشمال.