أيّدت محكمة الاستئناف بتونس، حكما ابتدائيا قضى بثبوت إدانة الفنان الهادي دنيا وتخطئته بمبلغ ألف دينار، اثر تورّطه في استخلاص أموال عرض فني على ملك شركة عيّن وكيلا لها. ويستفاد من ملف القضية، ان مجموعة من الفنانين المستثمرين أسّسوا شركة فنية تعنى باحياء التراث والابداع والابتكار في التراث الفني، وابتكار عروض فنية يتم استحداثها من التراث. وجاء في شكاية أحد الشركاء وهو الفنان جمال بوكراع، أنه ابتدع عرضا فنيا من التراث سماه «طنبلة» أدرجت به مجموعة من الأغاني من التراث، وتم ادراج العرض بحقوق الملكية الأدبية والفكرية، ومنحه التراخيص اللازمة، من وزارة الثقافة، بعد ادراجه لديها، ويفيد الشاكي ان الفنان الهادي دنيا، وهو أحد الشركاء عين وكيلا على الشركة، وقام بأداء عرض «طنبلة» وغناه في حفلات عامة وخاصة، وأنه استخلص جملة مداخيل العرض لخاصة نفسه، دون إيداعها بحسابات الشركة الفنية، بالإضافة إلى وجود اختلالات في الموازنة المالية نسبت مسؤوليتها إلى الفنان الهادي دنيا، نظرا لكونه وكيلا عن الشركة. وقد تعهد أحد قضاة التحقيق بالمحكمة الابتدائية بتونس، بمواصلة الأبحاث في ملف القضية، وعرض الفنان الهادي على القيس، مع مواصلة التحقيقات معه فيما نسبه إليه الشاكي الفنان جمال بوكراع. وبختم البحث في ملف القضية تقرر إحالته على المجلس الجناحي بالمحكمة الابتدائية بتونس، حيث مثل أمامه الفنان الهادي دنيا بحالة سراح، وأنكر سوء نيته فيما نسب إليه، فقضت المحكمة بثبوت إدانته، مع تخطئته بمبلغ ألفي دينار مع حفظ الحق المدني للطالب جمال بوكراع. استأنف الفنان الهادي دنيا الحكم الصادر في حقه وأعاد انكار استخلاص مداخيل العرض التابع للشركة، إلى خاصة نفسه، لكن هيئة المحكمة أيّدت حكم محكمة البداية، في ثبوت الإدانة، مع النزول بالخطية إلى ألف دينار. ومن المنتظر أن تنظر احدى الدوائر المدنية فيما سيطالب به الفنان جمال بوكراع من تعويضات مالية وفق ما سيقدره الخبراء المختصون.