اعتدى شاب في الخامسة والعشرين من عمره عند ظهر يوم السبت الماضي على صديقته (طالبة) وزميلها بواسطة سكين وذلك بأحد الشوارع الرئيسية بمدينة قصر هلال وأمام المارّة. وتفيد المعطيات المتعلقة بهذه الحادثة والواردة بمحضر البحث أن المظنون فيه وهو شاب يقطن بمدينة سيدي عمر بوحجلة من ولاية القيروان كان على علاقة باحدى زميلات الدراسة وقد فرقت بينهما الأيام بعد أن تحصلت الفتاة على شهادة الباكالوريا والتحقت باحدى المؤسسات الجامعية بمدينة قصر هلال في ما ظلّ هو مرابطا بمسقط رأسه اثر انقطاعه عن التعليم. ومع ذلك فقد كان على اتصال دائم (عن طريق الهاتف) بصديقته التي أبدت خلال الأسابيع الأخيرة تغيرا مفاجئا تجاهه وأعلمته بأنها تفكّر جديا في قطع علاقتها به. نزل كلام الفتاة على الشاب نزول الصاعقة ورأى فيه خيانة لا مبرّر لها وهو الذي يكن لها حبّا كبيرا ويمني نفسه بالارتباط بها في قادم الأيام حاول اقناعها بالعدول عن أفكارها وذكرها بالوعود التي قطعتها على نفسها، لكن الفتاة أصرت على موقفها وحاولت قطع العلاقة بأية طريقة كانت. وفي يوم الواقعة حلّ الشاب بمدينة قصر هلال صباحا قادما من القيروان وتحوّل إلى الجامعة ورابط أمام بابها عدة ساعات إلى حين خروج صديقته. وما أن لمحها حتى أسرع إليها وخاطبها بشدة وطلب منها شرح الأسباب التي جعلتها تتخلى عنه وتقرر قطع علاقتها به. لم تعره الفتاة اهتماما كبيرا وترجته أن ينصرف أو ينسى ما كان يربط بينهما من حبّ. فاستل سكينا من بين طيات ملابسه واعتدى بها عليها وطلبت النجدة من بقية الطلبة الذين كانوا يسيرون إلى جانبها بالطريق العام. فهب إلى نجدتها زميل لها أصيل مدينة بومرداس من ولاية المهدية. لكن المظنون فيه استقبله بالسكين وطعنه على مستوى رأسه طعنة كانت كافية لاسقاطه أرضا ولاذ بالفرار. عمت الفوضى وتعالى الصياح والتفّ الطلبة والمارة بالمصابين ثم طلبوا لهما النجدة فتمّ نقلهما إلى المستشفى الجهوي الحاج علي صوة لتلقي الاسعافات ومنه إلى المستشفى الجامعي فطومة بورقيبة بالمنستير وبالتوازي مع ذلك تم اشعار أعوان الأمن بما حدث ولم تمرّ إلا دقائق حتى تمكن أعوان شرطة مدينة قصر هلال من إلقاء القبض على المظنون فيه الذي اعترف بما نسب إليه من أفعال وأعاد سرد قصته مع المتضررة مثلما أوردناها وفي انتظار استكمال الأبحاث معه من المنتظر أن يحال اليوم أو غدا على أنظار العدالة.