احيل اول امس على قاضي التحقيق بابتدائية القيروان شاب في العقد الثالث من العمر بعد اعترافه بإقدامه على دفع زوجته من السيارة التي كانت تسير بسرعة كبيرة قبل اقدامه على اغتصاب صديقة زوجته (27 سنة) وسلبها مصوغها وأموالها. وكانت هذه الوقائع جدّت مؤخرا بمدينة القيروان وبالعودة الى ملف القضية علمنا ان خلافات دبّت خلال الاشهر الاخيرة بين المظنون فيه وزوجته (25 سنة) وتضافرت عوامل اخرى جعلت المشاكل تحتدّ وتتطوّر رغم تدخل بعض اقارب الطرفين الشيء الذي جعل الزوجة تفضل في العديد من المرات الرجوع الى اهلها وكان احد اقاربها او اقارب زوجها يتدخل لفضّ الخلاف. وحدث في المرة الاخيرة ان تدخل الزوج واقنع زوجته بالعودة وقد صادف ان كانت الزوجة في ذلك اليوم مصحوبة بصديقتها التي جاءتها في زيارة خاطفة لتطمئن على صحتها فاقترح عليهما الزوج تناول الغداء في احد النزل وطيّ صفحة الماضي معربا في الآن نفسه عن شديد اسفه لما حدث في السابق. يدفعها من السيارة وافقت الزوجة وصديقتها على الاقتراح وقبلتا الدعوة فقضى الثلاثة وقتا ممتعا واثناء العودة على الساعة السابعة والنصف مساء تقريبا قام الزوج بدفع زوجته التي كانت تجلس بجانبه داخل سيارته بعد ان فتح الباب فجأة فسقطت في الطريق وقد تم نقلها الى الوحدة الصحية بمستشفى الاغالبة حيث احتفظ بها تحت الرقابة الطبية المركّزة وقد ظن الاطار الطبي انها تعرضت الى حادث مرور لاذ اثره السائق بالفرار.. اغتصاب انطلق الزوج بسيارته ومعه صديقة زوجته الى منطقة نائية واشهر في وجهها سلاحا ابيض ثم جرّها نحو بناية مهجورة وهناك جرّدها من ثيابها تحت التهديد واعتدى على شرفها رغم توسلاتها ثم افتكّ منها مصوغها ومبلغا ماليا وتركها في مكانها وتوجه نحو مسقط رأسه باحدى جهات القيروان. أما المتضررة فقد تحوّلت بمساعدة بعض المارة الى مركز حرس القيروان الشمالية حيث قدّمت شكواها فتمكّن الاعوان بالتنسيق مع مركز الحرس الوطني بحاجب العيون من ايقاف المظنون فيه واقتياده الى مركز الحرس بالقيروان الشمالية حيث اعترف بما سبق ذكره وأعاد مصوغ الصديقة وأموالها. وقد أذن قاضي التحقيق بإيقاف المظنون فيه في انتظار استكمال الابحاث واحالته على احدى الدوائر الجنائية لمقاضاته.