أعلن الرئيس السوداني عمر حسن البشير انه لا عودة للحرب بين الشمال والجنوب في بلاده وان نتيجة الاستفتاء ليست نهاية الدنيا فيما كشفت الحركة الشعبية عن مبادرة اثيوبية لتسوية الخلافات حول منطقة آبيي الحدودية الغنية بالنفط. وقال البشير مساء أمس الأول خلال حفل تخرج في جامعة الرباط الوطني (كلية الشرطة) ان الحكومة ستعمل على استدامة السلام وعدم عودة الحرب بعد اجراء الاستفتاء. مبادرة اثيوبية وعلى صعيد متصل كشف ياسر عرمان نائب الأمين العام للحركة الشعبية عن مبادرة اثيوبية دعا خلالها الرئيس الاثيوبي ميليسي زيناوي شريكي الحكم في السودان الى التباحث في آديس آبابا الأسبوع المقبل حول مصير منطقة آبيي وذلك بعد أن فشلت المحادثات السابقة. ويأتي ذلك في الوقت الذي اختتمت فيه فعاليات مؤتمر الحوار الجنوبي الجنوبي في العاصمة الجنوبيةجوبا. وقد شارك في أعماله 25 حزبا سياسيا جنوبيا تحت رعاية الحركة الشعبية وأجمع المؤتمرون في توصيات الحوار على اجراء استفتاء حق تقرير المصير بالتزامن مع استفتاء آبيي في موعده في التاسع من جانفي المقبل وفق اتفاق السلام. وشددت القوى السياسية الجنوبية على ضرورة اجراء استفتاء حر ونزيه واشراك منظمات المجتمع المدني في مراقبته. أسلمة وتعريب؟! وفي اتجاه آخر دخل مسيحيو جنوب السودان على خط الأزمة السودانية حيث أبدى مطران الكنيسة الاسقفية السودانية دانيال دينغ بول «استنكاره» لعدم التزام حكومة الخرطوم بترسيم الحدود في منطقة آبيي متهما اياها بتعطيل عمل الاخصائيين ودعم المخربين على حد قوله. كما ادعى بول أنه «قلق ازاء وضع اخوانه الجنوبيين في الشمال»، حيث ان عدد هؤلاء يزيد عن مليوني نسمة وزعم دينغ انهم يعانون من تهديدات مباشرة على حياتهم وممتلكاتهم كون الشمال لن يسمح باجراء الاستفتاء مدعيا أنه «أعلن أنه سيطردهم وينكر لهم مواطنتهم». وواصل مطران الكنيسة ادعاءاته بالقول انهم «ان لم يقتلوا فسيتم طردهم الى الجنوب الذي يعاني أصلا من مشاكل اقتصادية وغير المجهز لاستقبال هذا العدد الكبير». وادعى الأسقف أن كنيسته تحرص على «اعلام العالم بما يحصل فعلا على الارض» على حد زعمه.