قال ياسر سعيد عرمان نائب الأمين العام للحركة الشعبية لتحرير السودان لقطاع الشمال «إن الوحدة الطوعية بين جنوب السودان وشماله ممكنة إذا جاءت نتيجة الاستفتاء مع الانفصال». وأوضح عرمان المرشح السابق للانتخابات الرئاسية عن الحركة الشعبية ان «توحيد السودان من جديد على أساس طوعي أمر ممكن تماما مثلما حدث في ألمانيا بعد سقوط الستار الحديدي في التسعينات». وتابع في تصريحات لوكالة الانباء الفرنسية أن الزيارة التي قام بها الرئيس السوداني عمر حسن البشير الثلاثاء الماضي الى عاصمة الجنوبجوبا، كانت جيّدة من حيث التطمينات التي قدمها لقضايا مرحلة ما بعد الانفصال، وتحديدا تلك التي يمكن ان تؤدي الى علاقات استراتيجية اذا ما عولجت بشكل جدّي. ورأى ياسر عرمان ان المشاكل الاكثر تعقيدا بين الشمال والجنوب هي تلك المتعلقة بالمواطنة والحدود ومنطقة «أبيي» والعلاقات الاقتصادية والسياسية، وحلّها أمر ممكن اذا ما توفرت الارادة السياسية، على حد قوله. وخلص السياسي السوداني الى القول بأن «الطريق الأسلم بين الشمال والجنوب هو الاعتماد المتبادل على قاعدة أن يكون الشمال صلة الجنوب بالعالم العربي والشرق الاوسط والجنوب صلة الشمال في شرق وجنوب افريقيا».