كان من المفترض أن يعرض صباح أمس، بقاعة أفريكارت بالعاصمة، فيلم «الشاق واق» لنصر الدين السهيلي، لكن لأسباب تخصّ الترخيص، لم يقدّم العرض الاول لهذا الفيلم. الممثّل نصر الدين السهيلي بعد تنقله الى مقرّ وزارة الثقافة والمحافظة على التراث، للحصول على الترخيص كما جاء على لسانه، وهو يخاطب الجميع (ممثلون وصحافيون وأصدقاء...) أمام قاعة سينما أفريكارت بالعاصمة، عاد يجرّ أذيال الخيبة، ولم يتمكّن من اخفاء غضبه وحيرته وقال إنه لم يفهم شيئا، وتساءل هل هناك استهداف لشخصه كنصر الدين السهيلي، أم لفيلم «الشاق واق»، الذي أضاف له ما يلي «الشاق واق... فيلم حلال»، لأن هذا الفيلم على حد تعبيره، ذبح على الطريقة الاسلامية وهو محلل للاستهلاك. لقاءات تحت السور وتجدر الاشارة الى أن «الشاق واق فيلم حلال» قدّم عرضه قبل الأول، مساء أول أمس بقاعة الفتح بباب سويقة في اطار لقاءات «تحت السور» التي ينظّمها هذا الفضاء، بادارة الزميل نورالدين بالطيب، الذي أكّد أن لقاءات تحت السور ستهتم في هذه السنة بالمبدعين الشبّان في ظل احتفال بلادنا بالسنة الدولية للشباب. «نصر الدين السهيلي» هو أحد هؤلاء المبدعين الشبان الذين تحدّوا العوائق المادية وصعوبات الانتاج... لينتج من لا شيء فيلما فيه من الابداع والخيال والمعرفة وكذلك النجوم (لمين النهدي وتوفيق الغربي ومحمد علي دمّق وعاطف بن حسين والصادق حلواس...)، ما عجزت عنه أفلام لمخرجين أكثر خبرة وتجربة وأكبر امكانيات مادية، ذلك ما أكّده بعض الحاضرين في العرض قبل الاول ل «الشاق واق». ظروف انتاج صعبة كل الحاضرين عبّروا عن اعجابهم بفيلم السهيلي، فالمسرحي عبد الوهاب الجملي رغم تعريجه على بعض النقائص في هذا الفيلم، الا أنه اعتبره مغامرة كبيرة، أنتجت في ظروف صعبة للغاية، قال إنه يجب ان نشدّ على يد نصرالدين السهيلي، مشيرا الى أن المهم ان الفيلم أنجز ودخل لتاريخ السينما التونسية. السهيلي من جانبه أكّد أن الممثلين ساعدوه في انجاز هذا الفيلم واعتبرهم شركاء له في هذا الانتاج، وصرّح بكونه لم يدفع مستحقات المسرحي جمال العروي بعد أن قام ببعض التدريبات في قاعة الفتح وأشار الى أن بعض الممثلين لم يجدوا مكانا ينامون فيه خلال تصوير الفيلم بمنطقة «جاقار» بالفحص (ولاية زغوان)، فضلا عن عدم امكانية توفيره للاكل في بعض الايام، كلام أكّده بعض الممثلين الذين شاركوا في الفيلم على غرار رمزي سليم. رقابة خاصة وعن مشاركته في الدورة 23 لأيام قرطاج السينمائية قال نصر الدين السهيلي إن ما حصل له في الدورة الفارطة تقريبا يعاد هو نفسه في هذه الدورة، حيث تدخّل الوزير على حد تعبيره لبرمجته في بانوراما الافلام القصيرة والحال أنه في الدورة الفارطة وقع برمجة فيلمه «بوتليس» في ليلة الانتاج المشترك المغربي التونسي، والحال أن الفيلم تونسي مائة بالمائة، هكذا علّق نصر الدين ضاحكا على ما يحصل معه، مستغربا في ذات السياق هذه الامور التي يراها غامضة وأكّد في كلمته أنه لم يرفض برمجة فيلم «الشاق واق» في بانوراما الافلام القصيرة. عموما نصر الدين بدا متأثرا بما يحصل مع فيلمه «الشاق واق» لأنه لم يجد مبررا واحدا لذلك على حد تعبيره!