بداية الموسم كانت جميلة بعد جلسة انتخابية وفاقية وجد فيها صابر الجماعي نفسه وحيدا بلا منافسة على كرسي الرئاسة وتوفق فيه اختيار نائب أول قادر على المعاضدة ويملك رصيدا قويا من الكفاءة والوزن الإجتماعي. الكل في العائلة الموسعة ل«الستيدة» صفق للوفاق الحاصل والمبشر بموسم ناجح لكن فترة العسل والوئام لم تدم طويلا رغم المجهودات التي بذلها النائب الأول عز الدين مختار لتشكيل هيئة موسعة قادرة على ضمان التسيير طوال الموسم. فجأة دب الاختلاف داخل الهيئة وسرع باقدام النائب الأول على تجميد نشاطه في حركة احتجاجية واضحة على تهميش دوره من طرف رئيس الجمعية. ماحصل قد نسميه أزمة في التسييير لأن صابر الجماعي غير قادر لوحده على قيادة السفينة فهو رجل أعمال دائم الترحال ووجود رجل قوي ينوبه من شأنه أن يخفف عنه الضغوطات. انسحاب آخر مؤثر الأيام الأخيرة شهدت انسحابا آخر يهم هذه المرة لجنة الشبان بعد أن اضطر رئيس هذه اللجنة الدكتور منجي مختار إلى الانسحاب بعد سوء تفاهم حاصل مع الهيئة المديرة وكما يقول هذا الأخير تخلي الهيئة عن تحمل مصاريف كل أصناف الشبان. اللجنة كانت تضم إطارات وكفاءات قادرة على ضمان التسيير الناجح لهذه الأصناف التي تعتبر مستقبل الفريق ولكن جاء ما عكر صفو هذه اللجنة وأجبرها على الانسحاب وهو ما يعتبر خسارة فادحة للملعب القابسي. مصالحة تعيد الأمور إلى نصابها السيد صابر الجماعي مطالب في هذا الوقت بالذات ضرورة البحث عن الحلول العاجلة والمثلى ومعالجة الوضع القائم بإعادة الأمور إلى نصابها وتحقيق الوئام المطلوب لأن الاختلافات لا يمكن أن تأتي بنتيجة وتواصلها سيؤثر حتما على نتائج الفريق وقد يعمق الأزمة المطلوب هو مصالحة ومصارحة وتحديدا المسؤوليات وبذلك فقد يمكن الحديث عن أهداف كبيرة ل « الستيدة» هذا الموسم لأن التجاذب بين الأطراف قد يضر بالفريق وتحد من نجاحه مهما كان العمل الفني المتوفر.