قدّم أبناء «السّي أوتي» يوم الأحد الماضي «عرضا فنيا وكرويا» جميلا أمام اتحاد بن قردان، تميّز بجمل كروية على غاية الروعة، مما خلّف الرّضى التام لدى المسؤولين والأطباء على عمل الاطار الفني وروح العطاء لدى اللاعبين. على مستوى أندية الرابطة المحترفة الثانية، فإن الأولمبي للنقل تكسوه عدة مميزات عن باقي الأندية فالأولمبي هو آخر من انطلق في التحضيرات وكانت له آخر تركيبة للهيئة المديرة وآخر انتداب لإطار فني وآخر عمود للاعبين ولم ينتدب لاعبين لا من تونس ولا من خارجها، فاعتمد على ذاته بنسبة مائة بالمائة وزاد الطين بلّة «هجرة» خمسة لاعبين أساسيين الى قطر! لكن ورغم كل هذه العوائق والصعوبات فإن «السّي أوتي» ظلّ يافعا متألقا متميزا وبات أداء الفريق «جالبا» للمتعة الكروية، بفضل حنكة الاطار الفني المتكون من عبد القادر بلحسن وماهر القيزاني وحسن تعامله مع الواقع والرصيد البشري المتوفر وكذلك وهذا ليس بالغريب، الفنيات العالية للاعبين وتشبّعهم بالفن الكروي الأصيل. بلا ملعب ولا مال! من العوائق الاضافية التي يعاني منها الأولمبي للنقل أنه «محروم» من اللعب بالملاسين فهو «بلا مأوى» رغم وجود ملعبين بالملاسين والطيران كما أنه يعاني من «فقر مدقع» على مستوى ميزانيته، ولم يتم تمتيعه بالدعم اللازم والمطلوب لتأطير شباب منطقة شعبية تتنفّس كرة و«السّي أوتي» بمثابة «بطاقة هوية» أبناء هذه المنطقة العزيزة على قلوب أبنائها، وعليه فإن توفير المال، يعتبر أكثر من مطلوب ولازم ل«السّي أوتي».. ومن العبث ترك ميزانيته تصارع الخواء!