تبعا للمقال الممضي من طرف الصحفي محمد الهمامي والصادر بجريدتكم بتاريخ الأحد 24 أكتوبر 2010 تحت عنوان «إلى أين يسير الملعب التونسي». وعملا بحق الرد يتقدم الملعب التونسي بالتوضيحات التالية: تعبر عائلة الملعب التونسي عن استيائها من فحوى المقال المذكور أعلاه والذي ينم عن اتجاه وإرادة نحو تشويه الوضع الراهن للنادي ومحاولة المس من استقراره إذ من غير المعقول أن يمثل انسحاب عضو من أعضاء الهيئة المديرة سببا لتقديم صورة كارثية لسير العمل الاداري صلب النادي أو مبررا لاصدار أحكام بعيدة كل البعد عن الحقيقة والموضوعية. إن ناد في حجم الملعب التونسي يزخر بالكفاءات والطاقات البشرية لا يمكن بأي حال من الأحوال أن يتأثر بانسحاب أي فرد من أفراده مهما كان دوره ومهما كانت صفته. كما أن القول بوجود تصدع داخل الهيئة المديرة هو قول مغلوط ومحاولة مفضوحة لزعزعة استقرار النادي وعرقلة مسيرته الناجحة، ومثل هذه الممارسات لن تثنينا عن عزمنا على مواصلة العمل في كنف الشفافية والانسجام وبكل جهد وتفان من أجل إعادة أمجاد النادي وإسعاد جماهيره العريضة. ولعل النتائج المحققة من قبل الفريق واحتلاله المرتبة الثالثة (منقوص من مقابلة) بعد سبع جولات هو خير رد على كل من يحاول التشكيك في العمل المنجز صلب الهيئة المديرة وفي صحة القرارات التي تم اتخاذها بالتشاور المتواصل وحسب رأي الأغلبية. إن إعادة طرح مسائل داخلية مثل استقالة عضو أو إقالة آخر وانتداب لاعبين أو تسريح آخرين هو من الأمور التي تحسم داخل النادي ولا تتطلب كل هذا الاجترار. ومن جهة أخرى، فإنه من غير المعقول أن يشكك صاحب المقال في كفاءة وأخلاقيات أعضاء لجنة كرة القدم التي لم يمر على إحداثها سوى أيام معدودة علما وأن هذه اللجنة تضم كفاءات شابة من أبناء النادي قادرة على الافادة حاضرا والمساهمة في إشعاع النادي مستقبلا. إن الملعب التونسي حريص دائما على الحفاظ على علاقة متينة ومثمرة مع مختلف النوادي والهياكل الرياضية والاعلاميين في كنف الاحترام المتبادل ولكن لا نسمح بالمرة بأية محاولة لتشويه صورة النادي وزعزعة استقراره أو المس من هيبته وسنتصدى بكل قوة الى كل من يحاول الاساءة الى نادينا بأي شكل من الأشكال. إن الملعب التونسي كان وسيظل صرحا رياضيا وأخلاقيا بفضل أحبائه الأوفياء ورجاله الأكفاء. الهيئة المديرة للملعب التونسي تعقيبنا بادئ ذي بدء، نشير الى أننا تقبلنا ردّ الملعب التونسي بصدر رحب لايماننا قولا وفعلا باختلاف الرأي رغم أن هذا الردّ لم يكن يحمل أي امضاء من أي كان.. لكن ما حزّ في أنفسنا ذلك التعسّف المقصود على صاحب المقال ومحاولة الزج به في زاوية من زوايا الملعب التونسي والتي يعرفها القاصي والداني لضيق مساحتها وضيق تفكير أصحابها.. وإلاّ ما معنى كلام مثل «محاولة تشويه صورة النادي».. أو «لا يمكن لأحد أن يحاسبنا على أفكارنا».. أو «المقال ينم عن اتجاه وإرادة نحو تشويه الوضع الراهن للنادي ومحاولة المسّ من استقراره».. أي كلام هذا.. وأي اتهام خطير يحمله هذا الردّ الذي نعتبره «متهوّرا» قد يكون صاحبه لم يتفطن الى أنه يتحدث عن فريق رياضي نحبه ونحترمه مثل بقية الجمعيات وان مثل الألفاظ المذكورة ليست من شيم صحف دار الأنوار و«الشروق» تحديدا وجمهور «البقلاوة»، لا ولن تنطلي عليه مثل هذه الادعاءات الباطلة. فكل ما في الأمر ان «الشروق» كانت كعادتها وفية في متابعة آخر مستجدات الملعب التونسي وأشارت الى استقالة جديدة تنضاف الى أربع سابقاتها بما يطرح أكثر من سؤال عن حقيقة ما يجري في صلب إدارة هذا الفريق العريق.. ولا نظن أن عاقلين يختلفان في وجود هذا الكم من الانسحابات يستكثر علينا كلمة «تصدّع» في صلب الهيئة المسيّرة، لكن ان تكون العملية مفضوحة ومقصودة ومبيّتة لزعزعة استقرار النادي (كما أشار الى ذلك الردّ)، فإنّ هذا الكلام مردود على أصحابه أو بالأحرى على صاحبه الذي قد تكون متابعتنا الدقيقة والمستمرة لأحوال الملعب التونسي أحرجته قليلا وجعلته يطالب من جهة ب«حق الردّ» لايمانه باختلاف الرأي، ومن جهة أخرى يفضح حقيقته برفضه لكل ماهو مخالف لرأيه والعبارات المرافقة للردّ تدل على ذلك.. ورغم كل ذلك يبقى الملعب التونسي بجميع مكوّناته في قلب «الشروق».