نظّم أنصار حركة «الجهاد الاسلامي» بخان يونس أمس مسيرة بالدراجات النارية إحياء للذكرى الخامسة عشرة لاستشهاد مؤسس الحركة في فلسطين الدكتور فتحي ابراهيم الشقاقي الذي اغتالته قوات الاحتلال الاسرائيلي عام 1995. وأحيت مدارس قطاع غزّة، ذكرى استشهاد الشقاقي، وذلك بقرار من وزارة التربية والتعليم العالي في الحكومة الفلسطينية بغزّة. وخصّصت مدارس القطاع ربع ساعة من مدّة الحصة المدرسية للاحتفال بذكرى الشقاقي والحديث عن أبرز المحطّات التاريخية التي سطّرها بفكره. وشملت الاحتفالات أكثر من 170 مدرسة، وتخلّل الفترة الاحتفالية فقرات انشادية خاصة بالشقاقي، حيث جدّد الطلبة والمدرّسون العهد للمضي على نفس الطريق الذي خطّه الشقاقي بدمائه. وثمّنت حركة «الجهاد الاسلامي» من جانبها ما قامت به وزارة التربية والتعليم في حكومة غزّة، واعتبرت قرارها تجسيدا لمعاني الوحدة والوفاء لدماء الشهداء والقادة. ويذكر أن أجهزة «الموساد» الصهيوني قد اغتالت الشقاقي في مالطا يوم الخميس 26 أكتوبر 1995 وهو في طريق عودته من ليبيا الى دمشق. وأسس الشقاقي مع مجموعة من أصدقائه حركة «الجهاد الاسلامي» في أواخر سبعينات القرن الماضي. واعتقل الشقاقي مرارا وأمضى سنوات من السجن على امتداد تاريخه النضالي. وغادر الشهيد مصر الى فلسطين عام 1981 وقاد بعدها حركة «الجهاد الاسلامي» في فلسطين وسجن في غزة عام 1983 لمدّة 11 شهرا ثم أعيد اعتقاله مرّة أخرى عام 1986 وحكم عليه بالسجن الفعلي لمدّة 4 سنوات مع وقف التنفيذ لارتباطه بأنشطة عسكرية والتحريض على الاحتلال الصهيوني ونقل أسلحة الى قطاع غزّة. وقبل انقضاء فترة سجنه قامت السلطات العسكرية الاسرائيلية بابعاده الى خارج فلسطين بتاريخ 1 أوت 1988 بعد اندلاع الانتفاضة الفلسطينية الاولى. وبعد ذلك تنقّل الشهيد الشقاقي بين العواصم العربية والاسلامية لمواصلة نضاله ضد الاحتلال الصهيوني الى أن تم اغتياله. وقد صدرت في القاهرة عن مركز يافا للدراسات موسوعة بأعمال فتحي الشقاقي الفكرية والسياسية والثقافية تعكس شخصية فتحي الشقاقي وآراءه ومواقفه.