أدان الرئيس الأفغاني حامد قرضاي أمس غارة أمريكية روسية مشتركة على معامل للمخدرات في شرق أفغانستان، مشيرا الى أنها نفذت دون تصريح من حكومة كابول، متوعّدا بالقيام برد فعل في حال تكرار مثل هذا النوع من الهجمات. وقال الرئيس الأفغاني في بيان له إن العملية تعد انتهاكا صارخا لسيادة أفغانستان والقوانين الدولية وبالتزامات كابول مع المجتمع الدولي. أفيون قرضاي قال حامد قرضاي إنه «في حين أن أفغانستان لاتزال ملتزمة بجهودها المشتركة مع المجتمع الدولي لمكافحة المخدرات، فإنه يجب أن يكون من الواضح أنه ليس من حق أي منظمة أو مؤسسة أن تنفذ أي عملية عسكرية من دون تصريح مسبق وموافقة الحكوكة الافغانية» على حد قوله. وللعلم فإن الغارة التي وقعت يوم الخميس الماضي دمرت حوالي طن من الهيروين تقدر قيمته بنحو 250 مليون دولار في معامل بمنطقة شينوار بإقليم نانجرهار الشرقي. وحذر قرضاي في بيانه من أنه سيكون هناك رد فعل من كابول في حال تكرار مثل هذا النوع من العمليات. هجوم ل«طالبان» وعلى صعيد متصل أعلنت قوات حلف شمال الاطلسي «الناتو» في أفغانستان مقتل 30 مسلحا بعد أن هاجموا موقعا لقوات الحلف، مؤكدة إصابة خمسة جنود تابعين لها في الهجوم. وهاجم المسلحون الموقع الواقع في منطقة باكتيكا في اقليم بيرمال، من جميع الجهات مستخدمين الاسلحة الخفيفة والقذائف الصاروخية وقذائف المورتر. وأوضح الناتو أن «التقارير الاولية عن العمليات تشير الى مقتل أكثر من 30 مسلحا في الهجوم الفاشل». وأوضحت المصادر أن القوات الامريكية العاملة في الموقع استدعت إسنادا جويا للمساعدة في صد الهجوم الذي وقع في الساعات الاولى من صباح أمس. ومن جانبه أعلن المتحدث باسم حركة «طالبان» ذبيح الله مجاهد أن مقاتلي الحركة هاجموا القاعدة وتغلبوا على ستة مواقع للشرطة في الهجوم. وأضاف أن المقاتلين كبّدوا جنود «الناتو» والجنود الافغان خسائر بشرية كبيرة.