القدس المحتلة رام اللّه (وكالات): ذكرت القناة الأولى في التلفزيون الاسرائيلي أن قلقا كبيرا يسود المؤسسة الأمنية والسياسية في اسرائيل من احتمال قيام رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس بحل السلطة إذا لم تقم تل أبيب بتجميد الاستيطان في الضفة الغربية. وحسب المصدر الاسرائيلي ذاته فإن عباس وجّه رسالة واضحة الى واشنطن والرباعية الدولية والجامعة العربية بأنه لن يكون «شاهد زور» على ضياع الحلم الفلسطيني وان السلطة عازمة على اتخاذ قرارات حاسمة في هذا الاطار. وأضافت القناة الاسرائيلية أن فكرة حلّ السلطة الفلسطينية بدأت تأخذ تأييدا قويا في أوساط قيادة حركة «فتح» وأن العديد من أعضاء اللجنة المركزية يؤيدون هذا التوجه. من جانبه قال نبيل شعث، عضو الوفد المفاوض، في تصريحات صحفية ان المفاوضات ليس فقط لم تقرب الفلسطينيين من الدولة وإنما تراجعت معها مكانة السلطة. وأضاف ان الاتفاقيات السابقة خلقت ولاية للسلطة على السكان وليس سيادة على الأرض واليوم تتراجع حتى الولاية فما بالك بالسيادة». وأوضح أن الولاية السابقة للسلطة كانت على المنطقتين «أ» و«ب» (تشكّلان 40٪ من مساحة الضفة الغربية) أما اليوم فإن اسرائيل أعادت سنّ تشريعات ألغت بموجبها تلك الولاية مثل الأمر العسكري رقم 1650 الذي يمنع أهالي غزّة من العيش في الضفة ويعتبرهم متسلّلين يستحقون المحاسبة والعقاب. وقال بلغة فيها الكثير من الاحباط واليأس «هذا سخيف فلماذا نريد هذه العملية السياسية التي لا تقودنا الى أيّ مكان»؟ من جانبه أعلن المتحدث باسم الرئاسة الفلسطينية نبيل أبو ردينة أمس أن لجنة المتابعة العربية ستبحث الخيارات المتعلقة بالمفاوضات بعد انتهاء مهلة الشهر وتبلغها من الادارة الأمريكية بما توصّلت إليه بشكل نهائي مع اسرائيل. وقال أبو ردينة في تصريحات لإذاعة صوت فلسطين ان الجانب الفلسطيني لم يتلقّ أية إشارات مشجعة من الادارة الأمريكية بشأن التوصل الى اتفاق حول تجميد البناء الاستيطاني الاسرائيلي. ونفى أبو ردينة نية عباس الاستقالة من منصبه ردّا على استمرار تعثر المفاوضات وقال ان الخيارات المتاحة فلسطينيا مفتوحة وسيتمّ اللجوء إليها بالتتابع.