شهدت مدينة جندوبة خلال السنوات الأخيرة زحفا عمرانيا لا مثيل له أدى الى تطور البنية التحتية بسبب تزايد عدد السكان والزائرين لهذه المدينة. إمّا للعمل أو للدراسة بحكم إحداث المركب الجامعي متعدّد الاختصاصات والذي يستقبل قرابة ال20 ألف طالب. وبما أنّ هذا الواقع الجديد يفرض تطوير الخدمات وتوفير سبل العيش الكريم وتوفير بعض الكماليات ومواطن الترفيه. فقد كان ذلك سببا في انتشار غير مسبوق للمقاهي والمطاعم ومحلاّت الاعلامية والمراكز العمومية للاتصال. وإذا كانت هذه المرافق الحيوية توفر خدمات جليلة وتوفر أيضا راحة لا مثيل لها للسكان لكنها تسبب قلقا لا مثيل له للجيران وحتى لعابري السبيل وذلك من خلال الانتصاب الفوضوي رافقته وعدم احترام الآخر. فهذه المقاهي والمطاعم تنتشر طاولاتها وكراسيها هنا وهناك لتحتل ممرّات الشوارع الرئيسية منها والثانوية ليصبح المرور أمامها أو بقربها غير مسموح به حيث يتعذر على المترجل المرور بسبب زحمة الكراسي والطاولات والقادمين والمغادرين وإذا كان المترجل قد تضايق وأشار الى معارضته لمثل هذا الشيء، فإن عددا من المتساكنين التي تجاور ديارهم بعض محلات الأطعمة والمقاهي قاموا بتبليغ استيائهم للجهات المعنية خاصة وأن القادمين الى المحلات تختلف مستوياتهم وتصرّفاتهم وحتى كلماتهم ممّا يحرج العائلات. وإذا كان هذا السلوك شاذا ويلزم أصحابه فإنّ ضرورة مراجعة أماكن تعاطي هذه النشاطات وطرق انتصابها خاصة أمام المحلات وفي الشوارع يتطلب مراجعة والتزاما من أصحاب المحلاّت باحترام الزمان والمكان حتى لا يصبح الشارع لكل من هبّ ودبّ. وحتى يقع تجاوز هذه الظاهرة الجديدة المتجدّدة وجب على بلدية المكان التحرّك في أسرع الآجال لتحديد أماكن الانتصاب وتنظيم هذه المنطقة.