٭ الدوحة «الشروق» نجوى الحيدري: ... لا أعراس دون نساء يحملن مشاعل الابداع ويتقدمن المسيرة في سبيل تشييد الأوطان وبناء الانسان... نحن نحاول ولن نيأس أبدا ومهما حاولوا تكميم أفواهنا لن نعود أدراجنا... سوف نحاول من خلال هذه الملتقيات العمل على الخروج من الثوب القديم وخاصة قضايا المرأة التي بقيت منذ عقد من الزمن ملتصقة بالجسد... يجب ان يفي إبداع المرأة بمتطلبات العصر حتى تصل قلب العالم... الأديبة العربية وصلت الى مصاف اول وأصبحت تنافس الرجل وتفوّقت عليه.. آراء متعددة ووجهات نظر مختلفة قدّمتها مجموعة من الأديبات العربيات أثناء لقائهن ب «الشروق» في افتتاح ملتقى الكاتبات العربيات في الدوحة وفي إجابة عن سؤال «الشروق» عن اية قضايا تتحدث الأديبة العربية اليوم؟ وأي موقع تحتله في المشهد الثقافي العربي؟ الأديبة ليلى عثماني (الكويت): ما نطرحه لم يصل الى الإعلام الأدب العربي طرح قضايا عديدة تهم الانسان في كل زمان ومكان لكن المشكل يكمن في ان هذا الطرح لم يصل الى أجهزة الإعلام وشخصيا أتمنى ان يتم بعث قناة ثقافية عربية تهتم بالبرامج الثقافية والأمسيات والندوات وهو ما سيساهم في التبادل الثقافي بين الادباء العرب. وفي ما يخص الأديبة العربية فأنا أعتبرها وصلت الى أعلى الدرجات وأصبحت تنافس الرجل خاصة في الرواية وهو ما يعني ان طموح المرأة لا يقف عند حد وأنها لا تقل عن زميلها الرجل بل بالعكس تفوّقت عليه وهذا شيء يحسب لها. الدكتورة أمينة العمادي (قطر): العرب مازالوا محجوبين نحاول أن نصل بأصواتنا من المحلية الى العالمية لكن العرب مازالوا محجوبين وهناك قضايا كثيرة تمس العقيدة والدّين مازالت مسكوت عنها... الى الآن صوت العرب لم يصل الى العالمية.. نحن نحاول ولن نيأس أبدا ومهما حاولوا تكميم أفواهنا لن نيأس أبدا... سوف نحاول بكل الوسائل بالقلم والصوت والرسم.. الى ان نصل ولأن همومنا واحدة لابد من الكفاح معا. وما يمكن ان يحسب للكاتبة القطرية أنها بدأت تتحرر ولدينا كاتبات جريئات استطعن أن يتحررن ويفلتن بأقلامهن. الدكتورة هدى النعيمي (قطر): لا بدّ من التوجّه نحو العمق في الطرح للأسف القضايا التي نتعرض اليها اليوم هي كثيرة لكن بشكل سطحي.. وما نريد ان نقوله من خلال هذه الملتقيات لابد من القطع مع كلاسيكيات الكتابة والتوجه نحو العمق في الطرح والجرأة فيما يجب ان يطرح وما يجب ان يقال. ولابد ان نتحدث عن القاء الحجر في البرك الراكدة لإحداث هذه الدوائر التي لابد ان تنفجر فيه يوما ما وتحقق شيئا مما نسعى اليه من حريات ومساواة. واعتقد ان نسبة كبيرة من الأدباء العرب هم نساء وأقلامهن تشكّل المشهد العربي وهناك من يكتبن الدراما التلفزيونية وإن كان الشعب العربي لا يقرأ فإننا أمة إقرأ والدراما التلفزيونية تصل الى كل المتلقي في العالم العربي وعلى هذا الأساس لابد من الاهتمام بأدب النساء وتعتبر الاديبة التونسية نموذجا لما تضطلع به من دور في رسم الحياة التونسية وهذا مفخرة لها. الروائية زينر عبّود (الكويت): هناك قضايا جديرة بالاهتمام سوف أشارك في ملتقى الرواية في القاهرة وسأطرح هذا السؤال، ما هي قضايا الأديبات العربيات؟ وبرأيي هناك قضايا جديرة بالاهتمام لذلك يجب الخروج من الثوب القديم وخاصة قضايا المرأة التي بقيت منذ عقد من الزمن ملتصقة بالجسد. هناك حسب اعتقادي قضايا مهمة جدا يجب ان تطرح في الكتابة العربية حتى تصل المرأة قلب العالم خاصة بعد ان انتشرت العولمة، يجب ان يفي ابداعها بمتطلبات العصر. الشاعرة نعمة نواب (السعودية): قطعنا أشواطا طويلة القضايا التي يطرحها الأدب العربي تختلف من بلد الى آخر وبالنسبة الى الخليج عندنا قضايا تتحول كل يوم سواء سياسية او اجتماعية او ثقافية وأنا أكتب عنها. وكل أديبة لها رحلتها الخاصة وعالمها الخاص لأن المدارس أيضا تختلف وهو ما يساهم في اختلاف التجارب وتنوّعها بتنوع الثقافات والانتماءات والاديبات العربيات بصفة عامة قد تطرقن الى عدة قضايا لا يمكن حصرها بل هن استطعن ان يطرحن ما هو مسكوت عنه وقد قطعن مسافات طويلة في هذا المجال.