قال الرئيس الامريكي باراك أوباما أمس إن جهود واشنطن للتواصل مع العالم الاسلامي صادقة وتساعد على تحسن أمن الولاياتالمتحدة. وأدلى أوباما بهذا التصريح من أندونيسيا، أكبر دولة اسلامية من حيث تعداد السكان والتي وصلها أمس بعد ان كانت زيارته الى هذا البلد قد تأجلت من قبل مرتين وذلك قبل أن يغادرها اليوم الاربعاء. لا يساعد السلام كما تحدّث أوباما في «جاكرتا» عن الخطوة الاسرائيلية الاخيرة ببناء مستوطنات جديدة في حي استيطاني بالقدس الشرقية مكتفيا بالقول بأن ذلك لا يساعد في عملية السلام في الشرق الاوسط. وأضاف أوباما «هذا النوع من الأنشطة لم يكن له أبدا دور مساعد عندما يتعلق الامر بمفاوضات سلام». وتابع: «أشعر بالقلق لعدم رؤية كل جانب يبذل أقصى الجهود لتحقيق اختراق يمكن أن يؤدي في النهاية الى خلق إطار تعيش فيه اسرائيل في سلام الى جانب دولة فلسطينية ذات سيادة». من جانبه قال المتحدث باسم الخارجية الامريكية فيليب كراولي إن الولاياتالمتحدة تعتبر ان هذا الاعلان يعود بنتائج عكسية على جهود الولاياتالمتحدة لاستئناف المفاوضات المباشرة بين الطرفين. وأضاف كراولي «من المحتمل أن يكون وراء هذا الاعلان شخص ما في اسرائيل عمد الى اتخاذ هذا القرار بهدف احراج وارباك رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو وتقويض عملية السلام ولهذا السبب فإننا شجعنا الأطراف المعنية بكل وضوح على البقاء في المفاوضات والعمل على معالجة هذه القضايا وجها لوجه». وفي سياق متصل أفصحت مصادر في الخارجية الامريكية عن عدم توجه واشنطن نحو استبدال مبعوثها للسلام في الشرق الاوسط جورج ميتشل... الكلمة الاخيرة في هذه الأثناء أعلن رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس أن الفلسطينيين سيتخذون موقفا قال إنه سيكون بمثابة «الكلمة الاخيرة» في حال لم تنجح مفاوضات السلام دون أن يحدد طبيعة هذا الموقف. وطالب عباس الولاياتالمتحدة في هذا الصدد بتقديم مشروع لإنهاء الصراع في حال استمرت اسرائيل في رفض تجميد البناء في المستوطنات. وقال عباس في كلمة له ألقاها في ملتقى السلام والأمن العالمي بالإمارات «إن القيادة والشعب الفلسطيني مؤمنون بالسلام ولا يؤمنون بالفوضى». كما جدد رفضه ل«الدولة اليهودية» واتهم نتنياهو بالسعي الى السيطرة على حدود الضفة الغربية لعشرات السنين.