«... لن ندّخر قطرة عرق واحدة للدفاع عن حظوظنا والتمسك بلقب كثيرا ما تعبنا في الحصول عليه وذلك من أجل أنصار الترجي الرياضي الذين يستحقون كأس رابطة الابطال وأكثر وجديرون بها في هذه الفترة بالذات أكثر من أي فريق آخر»... هكذا بدأ المدرب المساعد ماهر الكنزاري «الدردشة» السريعة معه مضيفا بأن المباراة وإن تبدو صعبة بعد العودة بنتيجة ثقيلة أي بخماسية كاملة فإن الترجيين قادرون حسب رأيه على تطويع هذه الصعوبة وتجسيد الأمل المنشود وقال: «مثلما حقق مازمبي أهدافه الخمسة بدفع ومساعدة من الحكم «كوكو» وذلك أمام جمهوره فالترجي بدوره يستطيع تحقيق ذلك وأكثر ودون مساعدة من أي كان غير مساعدة الجمهور الذي يبقى تشجيعه ومساندته خير حافز لنا لإدراك الغاية التي نرنو الى تجسيدها خاصة أننا مظلومون... وعادة ما تكون ردة فعل المظلوم أقوى وأقسى وأنجع أيضا وبالتالي فإننا ودون ضغوطات ولا خوف أيضا على أتم الاستعداد لموعد السبت الذي نريد أن نؤكد فيه لافريقيا وللعالم ككل أن الترجي أصبح أقوى بعد تلك المظلمة التي تسلطت عليه في لقاء الذهاب ولذلك فإنه عازم على رد الفعل وعلى الميدان فقط وبقوة كبيرة وتحويل العسر الى يسر لنسعد الترجيين من الانصار وغيرهم». نعرف مازمبي والأمل كبير ولم يتردد الكنزاري في الاشارة الى أن المنافس «مازمبي الكونغولي» كبير وله نجومه وإمكاناته غير أن الترجي يبقى الأكبر والأقوى باعتباره أدرك الدور النهائي دون أن ينال هدية من أحد حيث وكلما تحوّل الى أي ملعب خارج البلاد إلا ووجد الضغوطات وحتى المظالم ولكنه سرعان ما تجاوزها بسرعة وأكد جدارته وبالتالي فإن الأمل كبير في لقاء هذا السبت ليثبت اللاعبون الترجيون أن الكرة بين أقدامهم وما عليهم إلا العمل على تطبيق التوصيات والمباغتة المبكرة وإعلان السيطرة الكلية دون ترك المجال للمنافس للوصول الى مناطقهم ودون ترك أي منفذ لمازمبي خاصة أن المباراة تدوم (90) دقيقة ومن المفروض تسجيل هدفين على أقل تقدير في الدقائق العشرين الاولى وعندها يمكن إعلان البشائر وزفّها في رادس خاصة أن الترجي يعرف «مازمبي» وخاض ثلاث مباريات كاملة ضده منها مقابلتان في التصفيات وواحدة في النهائي وكان الترجي قد أكد جدارته في شهر رمضان في التصفيات حتى وإن عاد منهزما ب(1/2) من الكونغو بالذات حيث ضرب بقوة في لقاء الاياب وهز شباك مازمبي في ثلاث مناسبات كاملة وكان بالامكان أن تكون النتيجة أثقل لو تجسدت بعض من كل تلك الفرص المتاحة. «القليّب» والروح الانتصارية أفضل العناصر وحول الخطة التي سيعتمدها الترجي قال الكنزاري: «مما لا شك فيه فإن سي فوزي وبالتعاون مع الاطار الفني المساعد حرصوا على إعداد الخطة الناجعة غير أن «القليب» والروح الانتصارية والتوهّج والحماس وكل ما من شأنه أن يدفع الى تجسيد غايتنا تبقى كلها عناصر أخرى ستتجلى حقيقتها أثناء المباراة ومنذ بدايتها... وبالتالي فإنه وطالما أننا نعيش فإن الأمل يبقى قائما والى آخر لحظة من المباراة التي نتمنى من الله عز وجل أن ندرك في أعقابها وبكل توفيق هذا اللقب الذي يستحقه الترجي. وعلى العموم «المستحيل» ليس ترجيا وسنثبت ذلك عشية الغد في ملعب رادس...