اختتمت مؤخرا فعاليات الدورة 27 لمهرجان الزهراء بعرض موسيقي للفنان زياد غرسة الذي قدم وعلى امتداد ساعتين باقة من الاغاني ذات الطبوع التونسية، اجتهد زياد والفرقة المصاحبة له في تقديمها لجمهور نوعي جاء للاستماع لمخزون تراثي يعبق برائحة المرحوم الطاهر غرسة، فكان أن أثث زياد عرضه الثالث والاخير في مهرجانات صائفة 2004 (بعد سوسة وبورنين) بباقة متميزة من الموشحات والاغاني التي أطربت جمهور ورواد مسرح المرحوم محمد بن علي بالزهراء عرض زياد غرسة كان مراوحة بين تقديم بعض القطع من المالوف مسبوقة باستخبارات على الكمنجة لنبيل زميط أو الناي لهشام بدران فقدم زياد خلال الجزء الاول من عرض الزهراء باقة من الموشحات قبل أن يقدم عددا من الاغاني المعروفة على غرار كحلة الاهذاب وخاتم حبيبتي والمقياس. إجمالا ورغم بعض الهنات التي رافقت عرض الزهراء على مستوى عزف بعض عناصر المجموعة فإن سهرة اختتام مهرجان الزهراء وما قدمه الفنان زياد غرسة مساء الثلاثاء الماضي كان خير خاتمة لمهرجان راهن منذ البدء على كل ما هو تونسي أصيل. تعاون منتظر مع علي اللواتي إثر نهاية عرض الزهراء أكد لنا زياد غرسة انه يعد لمشروع فني كبير مع الاستاذ علي اللواتي ينتظر أن يكون هذا العمل مفاجأة صائفة 2005، وألمح زياد غرسة من ناحية ثانية انه يتمنى أن يكون هذا العمل حاضرا في مهرجان قرطاج الدولي في دورته القادمة.