القدس المحتلةواشنطن (وكالات): طلبت اسرائيل من الولاياتالمتحدة تقديم ضمانات مكتوبة قبل تجميد بناء المستوطنات لمدة ثلاثة أشهر في الضفة الغربية. وقال نير حيفيتز، المكلف بقسم الاعلام في مكتب رئيس الوزراء الاسرائيلي، بنيامين نتنياهو ان هناك تفاهمات بين وزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون ورئيس الوزراء الاسرائيلي لكن صياغتها خطيا تستغرق وقتا وعلينا الانتظار. وأضاف في تصريحات لإذاعة الجيش الاسرائيلي «لم يحدد أي موعد لاجتماع الحكومة الأمنية لأنه يجب انتظار توضيحات خطية من الأمريكيين». وأشار الى أن الطرفين مهتمان بتطبيق التفاهمات المتفق عليها وهما يعملان على تحقيق ذلك. وتنقسم الحكومة الأمنية في ما بينها حيال الخطة الأمريكية إذ يؤيد الخطة سبعة وزراء ويعارضها ستة آخرون في حين يعتزم وزيران من حزب «شاس» الديني المتطرف الامتناع عن التصويت. ويدعو الاقتراح الأمريكي وفقا للتصريحات الاسرائيلية الى تجميد البناء في مستوطنات الضفة الغربية فقط والى استمرار البناء الاستيطاني في القدسالشرقية مما أثار معارضة شديدة من الجانب الفلسطيني الذي أكد أن صيغة الاقتراح هذه لن تؤدي الى استئناف المفاوضات وفي مقابل هذا التجميد ستمنح واشنطن تل أبيب رزمة مكافآت تتضمن «هدايا هامة» لإسرائيل أولها موافقة أمريكية على أن الدولة الفلسطينية ستقام فقط من خلال المفاوضات وليس بواسطة الأممالمتحدة. في هذه الأثناء قالت الخارجية الأمريكية ان الموعد الذي حدّدته الولاياتالمتحدة لحل القضايا الرئيسية في الصراع الاسرائيلي الفلسطيني بحلول أوت من عام 2011 ربما يتعذّر الوفاء به. وكانت كلينتون قد قالت في إعلانها عن استئناف المفاوضات في العشرين من أوت الماضي ان القضايا الرئيسية التي تشمل الحدود والمستوطنات والقدس ومصير اللاجئين الفلسطينيين يمكن حلّها خلال عام. غير أن المتحدث باسم الخارجية الأمريكية «بي جي كرولي» أقرّ بأن مأزق الخلاف بشأن المستوطنات قد يؤخّر أي حل لهذه القضايا وأنه إذا اقتضى الأمر مزيدا من الوقت فلا بأس بذلك. وأضاف «أننا لا نحقق تقدما.. ونحن نقف هنا.. وعلينا إقناع الأطراف بالعودة الى المفاوضات ويمكننا حينئذ مرة أخرى أن نرى بعض التحرّك الى الأمام».