حذّر رئيس التيار الوطني الحرّ النائب اللبناني ميشال عون من أن صدور القرار الظني عن المحكمة الدولية الخاصة بالتحقيق في اغتيال رئيس الحكومة الأسبق رفيق الحريري قبل البت في قضية شهود الزور سيؤدي الى «أعمال حربية» خصوصا اذا وجهت اتهامات الى «حزب الله» مؤكدا ان رئيس الوزراء سعد الحريري يعرف من اغتال والده. وفي لقاء مع جمعية الصحافة الديبلوماسية في باريس قال عون «سيكون ردّ الفعل أشد عنفا لأن «حزب الله» بريء ينبغي عدم اللعب بالنار لأن من يعتبر نفسه بريئا قد يشعل أزمة تتخذ طابعا عسكريا». لا أحد ضد المحكمة وأضاف عون«لا أحد يرفض المحكمة، أنا أول من طالب بها لكننا ضد تسييس العدالة». وندّد عون بتركيز التحقيق الدولي منذ اربع سنوات على سيناريو ضلوع سوريا وحده. وقال النائب المسيحي اللبناني ان «أصابع الاتهام منذ الاغتيال وقيام المحكمة الخاصة بلبنان وجّهت باتجاه واحد الى سوريا اولا ثم الى «حزب الله» حاليا بغرض الانتقام السياسي وتصفية «الخصوم» وليس للبحث عن قتلة الحريري». وتساءل عون لماذا بقيت اسرائيل خارج التحقيق والحال انها الوحيدة التي تملك وحدة في «الموساد» متخصصة في الاغتيالات السياسية؟ مؤكدا انه «لا يمكن القول إن سوريا هي المتهمة». وذهب عون الى القول إن سعد الحريري يعرف هوية من قتل والده... لكنه حرص على عدم الافصاح عن أكثر من ذلك. وتحدث رئيس التيار الوطني الحرّ عن «التلاعب» بالتحقيق من خلال «شهود الزور» الذين وصفهم بأنهم مجموعة تم استغلالها من قبل سياسيين وقضاة وبعض الأطراف الدولية لتحقيق أهداف سياسية في لبنان. مخاوف من التدخلات وأبدى عون توجّسات من التدخل الذي تمارسه قوى خارجية في لبنان بهدف ضرب الاستقرار معتبرا انها (تلك القوى) أقوى من التفاهم السعودي السوري لرعاية الاستقرار في البلد». ونفى عون ان يكون الغرض من الحملات السياسية دفع سعد الحريري الى الاستقالة من رئاسة مجلس الوزراء بل البحث عن «العدالة الحقيقية». وفي موضوع الحضور الايراني في لبنان، كما برز من خلال زيارة الرئيس محمود أحمد نجاد أو من خلال استمرار ايران في تسليح «حزب الله» قال عون انه «غير قلق للوجود الايراني وإن السلاح المقدّم الى المقاومة «سلاح دفاعي» وليس سلاحا هجوميا، وهو متأخر قياسا مع ما تمتلكه إسرائيل وما يقدّم لها من الخارج». وردا على قرار إسرائيل الانسحاب من الجزء الشمالي لقرية الغجر قال عون ان حكومة الاحتلال تتعامل مع اللبنانيين كما يتم التعامل مع الأطفال حيث تعطيهم لعبة يتلهون بها مؤكدا انه يريد انسحابا إسرائيليا من كل الأراضي التي لا تزال تحتلها إسرائيل في لبنان».