يسود القلق والحرج لدى قادة الجيش الإسرائيلي في أعقاب إطلاق موقع الكتروني إسرائيلي جديد تم فيه نشر تفاصيل ضباط وجنود إسرائيليين واتهمهم بارتكاب جرائم حرب بحق الفلسطينيين خلال الحرب على غزة. ونقلت وسائل إعلام إسرائيلية أمس عن ضباط كبار ومسؤولين في جهاز الأمن الإسرائيلي قولهم إن نشر تفاصيل باللغتين العبرية والانقليزية تشمل صور وتواريخ ولادة وعناوين سكن والمناصب التي تولاها الضباط والجنود الذين شاركوا في الحرب على غزة يثير قلقا كبيرا وطالبوا بإجراء تحقيق ضد المسؤولين عن الموقع الالكتروني الجديد الذي يشبّه موقع ويكيليكس الذي فضح جرائم الأمريكان في العراق وأفغانستان. واعتبر الضباط والمسؤولون الإسرائيليون أن مضامين الموقع الالكتروني «هي استفزاز خطير ولا أساس له»، على حد قوله. وكتب المسؤولون عن الموقع الالكتروني فوق صور وتفاصيل الضباط والجنود «لقد عملوا في إطار عملية الرصاص المصبوب وكان لهم دور مركزي في جهاز دموي. وطلب الموقع الالكتروني من قرائه إبلاغ معارفهم بشأن الموقع والترويج له وجمع معلومات عن ضباط وجنود آخرين وتزويد الموقع الالكتروني بها. وشمل الموقع الالكتروني تفاصيل قرابة 200 ضابط وجندي إسرائيلي وصفهم بأنهم «مجرمون خطيرون من دولة إسرائيل وعملوا خلال عملية الرصاص المصبوب»، التي شنها الجيش الإسرائيلي على قطاع غزّة.