تعتقد القيادة الايرانية العسكرية والسياسية أن العدوان على إيران مسألة وقت لا غير وأن اسرائيل تنتظر نضوج الظرف المناسب لتوجيه ضربات جراحية للمفاعلات النووية ولسلاح الجوّ، بدعم من الولاياتالمتحدة، وربّما بغطاء دولي. وتتحسب طهران هذه الايام لكل طارئ عبر تكثيف المناورات العسكرية لتشمل مختلف تشكيلاتها الحربية، وآخرها المناورة التي بدأت منذ أيام قليلة لاختبار قدرات قواتها الجويّة ودفاعاتها الأرضية لصدّ هجمات معادية. وكانت الرئاسة الفرنسية تحدثت أواخر العام الماضي عن سيناريوهات محتملة للردّ الايراني على أي هجوم اسرائيلي، من دون أن تستبعد حدوث حريق كبير في الشرق الأوسط ومنطقة الخليج. وتجدد طرح سيناريوهات الرد الايراني هذه الايام على ضوء الاستعدادات العسكرية الايرانية، والتسخين الاسرائيلي سواء بتحريض الغرب وتأليبه على طهران، أو التهديدات التي يطلقها قادة الكيان الصهيوني من حين الى آخر. وتجمع كل المؤشرات على أن إيران بدأت بالفعل استعداداتها للردّ وللصدّ، فيما تستمر تل أبيب في التسخين، أما واشنطن فتعمل على تهيئة الظروف الدولية لاعلان الحرب، وساعة الصفر كما يرى مراقبون هي الخروج من المستنقع العراقي وتأمين الحماية لقواتها.