حذّر رئيس هيئة تشخيص مصلحة النظام الايراني علي أكبر هاشمي رفسنجاني أمس الولاياتالمتحدة من أنها ستواجه مشكلة كبيرة إذا أقدمت على أيّ خطوة عسكريّة تجاه بلاده ردّا على أنشطتها النوويّة. وفي سياق متّصل أكد وزير الدفاع الايراني مصطفى محمد نجار أن بلاده ستردّ بحسم وحزم على أي عمل عدواني من جانب الولاياتالمتحدة أو اسرائيل. وقال رفسنجاني خلال خطبة صلاة الجمعة بطهران إن واشنطن لم تكن مستعدّة لاجراء حوار مع إيران لولا الفشل الأمريكي في العراق. وأوضح أن بلاده سبق وأن حذّرت واشنطن من المستنقع الأمريكي في العراق وأن ما جرى من خسائر فادحة للأمريكيين في هذا البلد أثبت لهم صدق الموقف الايراني. وتابع الرئيس الايراني الأسبق أن الولاياتالمتحدة يجب أن تتعلّم مما حدث لها في العراق. وأشار رفسنجاني الى أن الولاياتالمتحدة كانت تصنّف إيران ضمن ما تسمّيه «محور الشر» ويجب أن تعترف بالخطإ الذي ارتكبته. من جانبه حذر وزير الدفاع الايراني مصطفى محمد نجّار من أن بلاده ستردّ بصورة حاسمة على أي اعتداء من جانب الولاياتالمتحدة أو اسرائيل. وتتّهم الولاياتالمتحدة واسرائيل طهران بتطوير قدرات أسلحة نوويّة سرّا وبرعاية منظمات ارهابية وهو ما تنفيه إيران. وقال نجار «إذا اعتزم الأمريكيون أو الصهاينة عمل أي شيء ضد مؤسسة الجمهورية الاسلامية المقدسة فإن قواتنا المسلحة ستقوم بردّ ساحق وحاسم». وأضاف نجار أن «الرد سيجعلهم يأسفون على عملهم الى الأبد». وقد أجرت القوات المسلحة الايرانية ثلاث مناورات حربيّة العام الماضي شملت اختبار صواريخ ذاتية الدفع متوسطة المدى يمكنها الوصول الى اسرائيل أو الى قواعد أمريكية في الخليج. وأنهت إيران قبل نحو أسبوعين مناورات واسعة أجرت خلالها اختبارات ناجحة على عدد من الصواريخ الباليستية القادرة على حمل مواد انشطارية. وقال نجار إن «المناورات الحربية التي نشاهدها كل يوم هي علامات على درجة الاستعداد القصوى للقوات المسلحة استنادا الى القدرات المحليّة». ويؤكد مسؤولون إيرانيون أن القدرات العسكرية للبلاد دفاعية محضة وأنهم لا يعتزمون مهاجمة أي بلد دون استفزاز. وقد حّذر الجنرال يحيى رحيم صفوي قائد قوات الحرس الثوري الايراني الذي أجرى المناورات الأخيرة مرارا اسرائيل من مغبّة الاقدام على شن هجوم عسكري على إيران بذريعة منعها من تطوير برامجها النووية. في المقابل أبدى المسؤولون الاسرائيليون مخاوفهم من أن تتمكّن إيران من امتلاك قنبلة نووية وحذّر مسؤولون عسكريون في الكيان المحتل أن تحصل إيران على السلاح النووي في موفى عام 2007 أو 2008 على أقصى تقدير. لكن خبراء في المجال النووي أكّدو أن اسرائيل تمتلك ترسانة نووية ضخمة تقدّر بنحو 200 رأس نووية لكن الوكالة الدولية للطاقة الذرية مازالت تغضّ الطرف عن الأنشطة النووية الاسرائيلية.