أكّدت مصادر مطّلعة ل «الشروق» أن لجنة الكبار التي تقرر أن تكون المحاور الوحيد مع الهيئة المديرة للرابطة التونسية للدفاع عن حقوق الانسان بشأن أزمة الرابطة القائمة منذ سنوات قد عقدت أوّل اجتماع لها أمس الاول. ولا تستبعد مصادرنا أن يتم تكليف السيد منصر الرويسي بمهمة التنسيق بين أعضاء هذه اللجنة التي تضم ايضا كلا من السادة عبد الوهاب الباهي وعبد اللطيف الفراتي وتوفيق بودربالة والأزهر الشابي. ومن جهة أخرى ينتظر أن تتولى هذه اللجنة التحاور في شأن أزمة الرابطة مع لجنة الهيئة المديرة والتي ستضم كلا من مختار الطريفي وخليل الزاوية وصلاح الدين الجورشي وأنور القوصري ومصطفى التليلي. ويرى المتتبعون للشأن الرابطي في تونس ان الرابطة التونسية للدفاع عن حقوق الانسان هي الآن أمام فرصة حقيقية للوصول الى حل لأزمتها الطويلة والعودة الى لعب دورها الحقيقي. وينظر الرابطيون بجدية كبيرة الى الحوار المنتظر الذي بالضرورة سيُفضي الى حلّ... والحلّ يأتي على قاعدة أن الرابطة هي في النهاية مكسب وطني كما قال ذلك الرئيس زين العابدين بن علي في مناسبات كثيرة. واليوم لابد أن تعود الرابطة الى المجتمع المدني وأن تقوم بدورها وأن تتوصل الى حلول للاشكاليات وللتجاوزات التي تسجل والتي لا يمكن ان يخلو منها مجتمع. ومن مصلحة كل رابطي أن تكون في تونس رابطة حقوق انسان قويةومستقلة وفاعلة بعيدة عن كل الصراعات وفوق كل الخلافات. ومن الضروري أن ينجح الجميع في الوصول الى حل واخراج الرابطة من مأزقها والعودة الى دورها والى وظيفتها التي تأسست من أجلها... لقد ظلت الرابطة التونسية لحقوق الانسان لمدة30 سنة مدرسة حقيقية لأجيال من الرابطيين ووجوه المجتمع المدني مروا جميعا في أروقتها تعلموا منها مبادئ وقيم الدفاع عن المظلومين ونصرة الحق وتكريس مفهوم المواطنة الحقيقية التي تقوم على منح الانسان حقوقه، كل حقوقه... لذلك يقول الرابطيون نحتاج اليوم الى حوار شجاع فيه الكثير من الصراحة وفيه الكثير من الجرأة، فلابد أن تشق الرابطة التونسية للدفاع عن حقوق الانسان طريقها الجديد فأمامها الآن فرصة حقيقية للنجاح والخروج من المأزق والعودةالى وظيفتها الانسانية النبيلة. ففي سنوات خلت كانت الرابطة هي الملجأ وكانت هي البيت الذي يجمع الجميع بشرط الايمان المطلق بمبادئ حقوق الانسان. اليوم أمام الرابطة فرصة الوصول الى حل ولابد لهذا الحل ان يتحقق.