حريق هائل اندلع منذ اسبوع في بلدة فتري في منطقة جبيل شمال بيروت يهدد بالوصول الى المنازل بعد ان قضى على حوالى 150 الف متر مربع من المساحات الحرجية، حسبما أعلن أمس رئيس بلدية فتري عماد ضو. وقال المصدر أن الحريق «قضي على ثمانين في المائة من الاحراج في البلدة. البلدة كلها تحترق، من النهر والوادي حتى الجبل، ولا يوجد عدد كاف من عناصر فرق الاطفاء للاحاطة بالنار». وأكد عماد ضو ان سيارات الاطفاء تقف قرب المنازل التي تهدد النيران بالوصول اليها وهي تأوي حوالي 2500 نسمة، مشيرا الى ان الاجهزة التي تشارك في عملية الاطفاء «عاجزة عن السيطرة على الحريق». واندلع الحريق قبل اسبوع، وكان ينحسر كلما تدخلت فرق الاطفاء ليعود ويندلع من جديد. وشاركت طوافات تابعة للجيش اللبناني وطائرة خاصة بعمليات الاطفاء التابعة للدفاع المدني في عمليات الاطفاء دون نتيجة. واوضح رئيس بلدية فتري ان عمليات الاطفاء صعبة «بسبب عدم وجود طرق تقود الى المساحات المشتعلة ووعورة المسالك، وخصوصا بسبب نقص الامكانات والعناصر». واكد ان كل الاجهزة تبذل كل ما في وسعها «وليست مقصرة لكن الامكانات متواضعة»، مشيرا الى ان «الحريق قد يصل قريبا الى القرى المجاورة بسبب الهواء». واوضح ان «المساحات المحترقة فيها اشجار عمرها مائة عام واكثر، اشجار صنوبر وسنديان وزيتون واشجار مختلفة». ودب الهلع بين السكان الذين يحاولون حماية بيوتهم من امتداد النار بوسائل بدائية. ودفعت النداءات المتكررة التي توجه عبر وسائل الاعلام رئيس الجمهورية ميشال سليمان الى التوجه الى البلدة التي غطتها سحب الدخان الكثيف.