أكدت مصادر سياسية وأمنية مطلعة أمس عزم الإمارات العربية المتحدة تحديث أنظمتها الدفاعية الصاروخية وربطها إقليميا ببقية الدول الخليجية العربية لدعم دفاعاتها الجوية. وقال اللواء الركن نائب رئيس أركان القوات المسلحة الإماراتية علي محمد صبيح الكعبي : «إنّ ثلاثين دولة تمتلك صواريخ بعيدة المدى، نصفها (أي الدول الثلاثين) في آسيا والشرق الأوسط». نظام صاروخي مشترك وشدّد الكعبي على أن تهديد الصواريخ بعيدة المدى حقيقي وأنّه على الإمارات أن تكون في أتمّ الاستعداد للدّفاع عن شعبها والمنطقة ضدّ أي تهديد موضحا أن نظاما صاروخيا مدمجا هو الحل الأفضل لأي تهديد ولم يسمّ المسؤول الإماراتي الدول المقصودة بيد أنّ التسريبات الإعلامية أشارت إلى الكيان الصهيوني، وإيران، وباكستان والهند. من جانبه، اعتبر قائد مركز العمليات الجوية في القوات الجوية والدفاع الجوي الركن محمد مراد البلوشي أن هناك تركيزا عاليا على الصواريخ طويلة المدى في المنطقة مما قد يسبب دمارا مؤثرا وهائلا في حال تم استخدامها. وكشف عن أن بلاده في مراحل متقدمة من عمليات شراء وتحديث صواريخها من طراز «باتريوت» وأنظمة الدفاع ضدّ الصواريخ طويلة المدى. يذكر أنّ دولة الإمارات العربية تبني منذ مدة نظاما متطورا للدفاع الصاروخي وتدير مركزا للدفاع الجوي والصاروخي المدمج من شأنه أن يكون مثالا يحتذى «خليجيا». وأفادت جهات مطلعة أنّ الإمارات تسعى إلى اقتناء نظام صواريخ من نوع «ثاد» المخصص للتصدي للصواريخ طويلة المدى. وأضافت أنّ هذه الصفقة ستبرم خلال العام المقبل متوقعة أن تعقد عواصم خليجية أخرى صفقات من نفس النوع مع ذات الشركة المتخصصة في صناعة الأسلحة الحديثة والمتطورة وهي «لوكهيد مارتن». قمة خليجية في هذه الأثناء، افتتحت دول مجلس التعاون الخليجي أمس قمتها السنوية في «أبو ظبي». وقال الأمين العام لمجلس التعاون الخليجي عبد الرحمان العطية إن القمة تنعقد في توقيت هام لجهة تسريع وتيرة العمل الخليجي المشترك والحفاظ على الأمن والاستقرار في المنطقة. وأضاف أن القمة ستقرّ عددا من الاستراتيجيات التي ستسهم في دفع مسيرة العمل الخليجي وستطرح الاستراتيجيات الهامة والخاصة بالربط الكهربائي والسكة الحديدية والاستخدام السلمي للطاقة النوويّة. وتعقد القمة الخليجية بالتزامن مع انعقاد مفاوضات «جنيف» حول الملف النووي الإيراني.