اقر وزير الخارجية المصري احمد ابو الغيط بان «انفصال جنوب السودان آت». وقال ابو الغيط ان «الوضع بين الشمال والجنوب سيؤدي الى انفصال الجنوب» مضيفا انه منذ توقيع اتفاق السلام بين الشمال والجنوب في عام 2005 «لا يتم بذل جهد حقيقي وجاد من قبل الجانبين للبقاء سويا». وأضاف ان «مصر حاولت منذ البداية اقناع الطرفين بحل جميع المشاكل بينهما قبل اجراء الاستفتاء وهما لا زالا (ضمن) دولة واحدة حتى لا تظهر هذه المشاكل بعد الانفصال مثل منطقة «ابيي» والحدود بين الجانبين وكذلك البترول واستخدامه والثروة وحركة القبائل بين شمال وجنوب السودان». موضحا ان القاهرة اقترحت «تأجيل الاستفتاء حتى يتم حل هذه المشاكل غير انهم رفضوا ذلك». وتابع ان «مصر طرحت على الجانبين بعد ذلك اقتراح الكنفدرالية غير انهم في الجنوب ردوا على ذلك بانهم لن ينظروا في هذا الاقتراح قبل الاستقلال بينما رأى الرئيس السوداني عمر البشير ان هناك فترة ستة اشهر من يوم الاستفتاء في التاسع من جانفي وحتى تنفيذه في التاسع من جويلية يمكن خلالها حل المشاكل بين الجانبين».