بقيادة بوجلبان.. المصري البورسعيدي يتعادل مع الزمالك    قضية منتحل صفة مسؤول حكومي.. الاحتفاظ بمسؤول بمندوبية الفلاحة بالقصرين    مخاطر الاستخدام الخاطئ لسماعات الرأس والأذن    صفاقس تُكرّم إبنها الاعلامي المُتميّز إلياس الجراية    سوريا... وجهاء الطائفة الدرزية في السويداء يصدرون بيانا يرفضون فيه التقسيم أو الانفصال أو الانسلاخ    مدنين: انطلاق نشاط شركتين أهليتين في قطاع النسيج    في انتظار تقرير مصير بيتوني... الساحلي مديرا رياضيا ومستشارا فنيّا في الافريقي    عاجل/ "براكاج" لحافلة نقل مدرسي بهذه الولاية…ما القصة..؟    الاحتفاظ بمنتحل صفة مدير ديوان رئيس الحكومة في محاضر جديدة من أجل التحيل    الطبوبي في اليوم العالمي للشغالين : المفاوضات الاجتماعية حقّ ولا بدّ من الحوار    ملف الأسبوع.. تَجَنُّبوا الأسماءِ المَكروهةِ معانِيها .. اتّقوا الله في ذرّياتكم    خطبة الجمعة .. العمل عبادة في الإسلام    انهزم امام نيجيريا 0 1 : بداية متعثّرة لمنتخب الأواسط في ال«كان»    نبض الصحافة العربية والدولية... الطائفة الدرزية .. حصان طروادة الإسرائيلي لاحتلال سوريا    الوضع الثقافي بالحوض المنجمي يستحق الدعم السخي    أولا وأخيرا: أم القضايا    المسرحيون يودعون انور الشعافي    إدارة ترامب تبحث ترحيل مهاجرين إلى ليبيا ورواندا    المهدية: سجن شاب سكب البنزين على والدته وهدّد بحرقها    الجلسة العامة للبنك الوطني الفلاحي: القروض الفلاحية تمثل 2ر7 بالمائة من القروض الممنوحة للحرفاء    الكورتيزول: ماذا تعرف عن هرمون التوتر؟    انتخاب رئيس المجلس الوطني لهيئة الصيادلة رئيسا للاتحاد الافريقي للصيادلة    لماذا يصاب الشباب وغير المدخنين بسرطان الرئة؟    وزير الإقتصاد وكاتب الدولة البافاري للإقتصاد يستعرضان فرص تعزيز التعاون الثنائي    مصدر قضائي يكشف تفاصيل الإطاحة بمرتكب جريمة قتل الشاب عمر بمدينة أكودة    عاجل/ تفاصيل جديدة ومعطيات صادمة في قضية منتحل صفة مدير برئاسة الحكومة..هكذا تحيل على ضحاياه..    الطب الشرعي يكشف جريمة مروعة في مصر    تونس العاصمة وقفة لعدد من أنصار مسار 25 جويلية رفضا لأي تدخل أجنبي في تونس    ارتفاع طفيف في رقم معاملات الخطوط التونسية خلال الثلاثي الأول من 2025    بالأرقام/ ودائع حرفاء بنك تونس والامارات تسجل ارتفاعا ب33 بالمائة سنة 2024..(تقرير)    إقبال جماهيري كبير على معرض تونس الدولي للكتاب تزامنا مع عيد الشغل    وزير الصحة: لا يوجد نقص في الأدوية... بل هناك اضطراب في التوزيع    عاجل/ مجزرة جديدة للكيان الصهيوني في غزة..وهذه حصيلة الشهداء..    الطبوبي: انطلاق المفاوضات الاجتماعية في القطاع الخاص يوم 7 ماي    نحو توقيع اتفاقية شراكة بين تونس والصين في مجال الترجمة    يوم دراسي حول 'الموسيقى الاندلسية ... ذاكرة ثقافية وابداع' بمنتزه بئر بلحسن بأريانة    البطولة العربية لالعاب القوى للاكابر والكبريات : التونسية اسلام الكثيري تحرز برونزية مسابقة رمي الرمح    بطولة افريقيا للمصارعة بالمغرب: النخبة التونسية تختتم مسابقات صنفي الاصاغر والصغريات بحصيلة 15 ميدالية منها 3 ذهبيات    توقيع عدد من الإصدارات الشعرية الجديدة ضمن فعاليات معرض تونس الدولي للكتاب    عاجل/ المُقاومة اليمنية تستهدف مواقع إسرائيلية وحاملة طائرات أمريكية..    تونس العاصمة مسيرة للمطالبة بإطلاق سراح أحمد صواب    صادم: أسعار الأضاحي تلتهب..رئيس الغرفة الوطنية للقصابين يفجرها ويكشف..    التوقعات الجوية لهذا اليوم..طقس حار..    قيس سعيد: ''عدد من باعثي الشركات الأهلية يتمّ تعطيلهم عمدا''    محمد علي كمون ل"الشروق" : الجمهور على مع العرض الحدث في أواخر شهر جوان    توجيه تهمة 'إساءة استخدام السلطة' لرئيس كوريا الجنوبية السابق    منذ سنة 1950: شهر مارس 2025 يصنف ثاني شهر الأشد حرارة    كأس أمم إفريقيا لكرة القدم داخل القاعة للسيدات: المنتخب المغربي يحرز لقب النسخة الاولى بفوزه على نظيره التنزاني 3-2    وفاة أكبر معمرة في العالم عن عمر يناهز 116 عاما    منظمة الأغذية والزراعة تدعو دول شمال غرب إفريقيا إلى تعزيز المراقبة على الجراد الصحراوي    معز زغدان: أضاحي العيد متوفرة والأسعار ستكون مقبولة    زراعة الحبوب صابة قياسية منتظرة والفلاحون ينتظرون مزيدا من التشجيعات    مباراة برشلونة ضد الإنتر فى دورى أبطال أوروبا : التوقيت و القناة الناقلة    في تونس: بلاطو العظم ب 4 دينارات...شنوّا الحكاية؟    اتحاد الفلاحة: أضاحي العيد متوفرة ولن يتم اللجوء إلى التوريد    رابطة ابطال اوروبا : باريس سان جيرمان يتغلب على أرسنال بهدف دون رد في ذهاب نصف النهائي    سؤال إلى أصدقائي في هذا الفضاء : هل تعتقدون أني أحرث في البحر؟مصطفى عطيّة    أذكار المساء وفضائلها    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



الكاف: امكانيات تنموية هائلة تنتظر الاستغلال
نشر في الشروق يوم 12 - 12 - 2010

الامكانيات الطبيعية التي تتوافر بولاية الكاف هامة وقادرة على الارتقاء بالأداء الاقتصادي فيها من خلال توفر شروط بناء شبكة متكاملة تتيح نسبة اندماج قابلة للتطوّر ينعكس على نسق النمو الاقتصادي والتنمية الاجتماعية بالجهة.
ولقد يكون من المتحتم، والحالة على ما هي عليه والامكانيات والفرص على ما تبشّر به العمل على استخلاص الدروس واستجلاء الدروب في ضوء انجاز دراسة استراتيجية متعددة السيناريوهات لتحديد مجالات التدخل العمومي وفرص الاستثمار الخاص والاجراءات الضرورية وآليات التجسيم الناجعة.
وعلى سبيل الإشارة يتأكد تطوير البنية الأساسية لفك العزلة والاقتصاد في الوقت وتكلفة الانتاج ومن ذلك مد طريق سيارة عصرية وإعادة النظر في ظروف النقل كما تطوير البنية التحتية في القطاع الفلاحي من مسالك وسدود وبحيرات والتنقيب عن المياه الجوفية.. والفلاحة في الكاف قطاع استراتيجي وأساسي يستوعب 500 ألف هكتار، منها 350 ألف هكتار محترث فيها 15 ألف هكتار سقوي، و150 ألف هكتار غابي وأودية ومناطق قاحلة.
والبيّن ان مردود الفلاحة بالجهة ضعيف جدا ومخسر بينما هو جدير بالتمتع باجراءات تقوم على المحافظة على كل الثروات والمكاسب الوطنية وخاصة منها الاراضي الدولية والارتقاء بها نحو المثالية والأنموذج المتبع في التنمية المندمجة. وبالضرورة مواصلة السياسة المائية وتعبئة الموارد وحماية الأديم والتنمية المستدامة وتطوير الفلاحة البيولوجية، وتوسيع وتطوير مشمولات البحث العلمي والإعلام الفلاحي الرشيد والتأمين وإسناد الفلاحين ودعم قطاع الخدمات بتفعيل الهياكل المهنية القادرة على حماية المنتج والمستهلك معا، وتحيين قانون الإهمال وجعل الملكية بحق وظيفة اقتصادية واجتماعية والعمل بمقتضيات النجاعة والجدوى للخارطة الفلاحية وأساسا منها وحدة الارض للحدّ من التشتت وتشبيب القطاع وتكثيف الاستثمار الفلاحي وتوسيع نطاق التشغيل، والحدّ من استنزاف المواد الأساسية عبر ترشيد ثقافة الاستهلاك الغذائي، وبعث مرصد جهوي باعتباره آلية ناجعة للمتابعة والمراقبة واليقظة المستمرة..
هكذا تكون فلاحتنا بجهة الكاف قادرة بحق على كسب الرهانات وأداء المهام الموكولة إليها وتعزيز مساهمتها في حسن تموقع الاقتصاد التونسي في الفضاء المعولم.
وفي ما يتعلق بالصناعات نجد ان فرص الاستثمار بالكاف منشط فعال للصناعات الآلية والغذائية من ذلك لا للحصر والمخابز العصرية وصناعة عجين الورق المقوى والأعلاف والتصبير والتجفيف والتبريد والتعليب وصناعات الحليب والمدابغ والمصابغ وغيرها... كما وللصناعات التقليدية فرصها الذهبية وقابلياتها للاستفادة من الحركية الشاملة، عبر دفع فرص الاستثمار بما فيها الثروات الغابية وتربية الماشية كمواد أولية.
وللصناعات المنجمية وافر النصيب أيضا في جهة الكاف، وتكفي الاشارة الى أهمية الاسراع ببعث مشروع منجم «سرى ورتان» المكشوف للفسفاط بما طاقته زهاء 14 ألف موطن شغل. زد عليه تطوير البحث والتنقيب على المدخرات المعدنية والنفطية والغازية وخاصة في ضوء البشائر الاستكشافية الأخيرة، وتطوير استغلال المواد الانشائية.
ولقد حان الوقت ايضا للقطاع التجاري بالكاف ان يشهد نهضته الكبرى، فهذا القطاع ثري بمجالات تدخل توفر فرصا رحبة للاستثمار من أهمها التجارة الحدودية عبر اتفاقيات ثنائية ومغاربية تفاضلية وسانحة. والقطاع بحاجة ماسة الى التنظيم والى تطوير مسالك التوزيع وتغذيته بحوافز هو بها جدير. كل ذلك وغيره من شأنه حتما تنشيط الاستثمار الشامل بخلق مواطن الشغل وتعزيز الثروة.
والكاف حبلى بفرص كامنة هائلة للاستثمار في الخدمات جملة، ومنها السياحة الثقافية والرياضية والاستشفائية والمعدنية وسياحة الصيد... مع الاهتمام الكبير ايضا بالخدمات الجديدة للاتصال والنقل... وفي واقع الأمر كل القطاعات التنموية بلا حصر ولا استثناء او إقصاء... كقطاعات الثقافة والشباب والرياضة والمرأة والطفولة... بل ان ولاية الكاف العريقة لجديرة لم لا، ببعث قطب جامعي متكامل في ربوعها يخدم التنمية الشاملة فيها وحواليها. فالنواة الأولى للأقطاب الجامعية بالجهات الداخلية ظهرت في ولاية الكاف منذ السبعينات، وأجيالها الصاعدة جديرة اليوم بفرص حقيقية تعزز الأمل في غد أفضل.
٭ فتح الدين البودلي
الوطن القبلي: دورة تكوينية حول التربية والسياحة البيئيتين
٭ الوطن القبلي «الشروق»:
نظمت جمعية المحافظة على التراث البيئي والطبيعي بالوطن القبلي منذ أيام دورة تكوينية تحت عنوان «الوطن القبلي قطب للتربية البيئية والسياحة البيئية» وذلك بالتعاون مع الوكالة الوطنية لحماية الشريط الساحلي.
ويندرج تنظيم هذه الدورة، التي شارك فيها طلبة بعدة مؤسسات جامعية على غرار المعهد العالي للعلوم البيولوجية التطبيقية وكلية العلوم بتونس فضلا عن مجموعة هامة من الشباب التلمذي ومن الناشطين في نوادي دور الشباب، في اطار التعريف بالخصوصيات البيئية ومقوّمات السياحة البيئية التي تتوفّر عليها مختلف مناطق الوطن القبلي.
وشهدت الدورة في جانبها النظري تقديم مداخلات من قبل ثلة من الأساتذة الجامعيين والخبراء الأخصائيين منهم السيد زين العابدين بن عيسى الأستاذ بكلية الآداب والسيدة آمنة الشرفي المستشارة المتخصصة في الاتصال البيئي.
وقد ركّزت المداخلات بالخصوص على الخصوصيات البيئية لمنطقة الوطن القبلي وسبل إحكام استغلال السياحة البيئية بهذه المنطقة.
أما في الجانب التطبيقي فشهدت هذه الدورة، التي احتضنتها مدينة الهوارية أنشطة ميدانية متنوعة منها، على سبيل الذكر، زيارة جبل الهوارية للتعرف على الأهمية البيئية لهذا الموقع الاستراتيجي المشرف على المدينة وزيارة غابة الزياتين المعمّرة بمنطقة «سيدي عامر» من معتمدية الهوارية وزيارة مركز دراسة مجرة الطيور التابع للوكالة الوطنية لحماية الشريط الساحلي والكائن هو الآخر بمنطقة سيدي عامر.
ومنطقة سيدي عامر توجد بها زياتين يتراوح عمر بعضها بين 120 و150 عاما.
وتجدر الاشارة الى أن جمعية المحافظة على التراث البيئي والطبيعي بالوطن القبلي التي يرأسها الخبير البيئي السيد نضال بن عبد الحميد قامت خلال السنة الجارية بعدة انشطة تهدف الى التعريف بما يتوفّر في الوطن القبلي من ثراء وتنوّع بيولوجي يمكن توظيفه كمنتوج سياحي بيئي وهي بصدد وضع برنامج نشاطها في السنة المقبلة.
وستركز الجمعية في السنة المقبلة، على مزيد التعريف بالخصوصيات البيئية لمنطقة الوطن القبلي وعلى التأسيس لسياحة البيئة توظف فيها الامكانات الطبيعية لهذه الجهة.
في المستشفى الجهوي بسيدي بوزيد: وحدة الكشف بالمنظار تجاوزها الزمن!
٭ سيدي بوزيد «الشروق»:
رغم تقدم وسائل التشخيص في الطب الباطني بمختلف الأجهزة الداخلية للجسم كأمراض الجهاز الهضمي والجهاز التنفسي والجهاز التناسلي وغيرها فإن أطباء الاختصاص (الكشف بالمنظار) في سيدي بوزيد مازالوا يعتمدون في فحص المرضى الموجهين اليهم على آلة كشف تقليدية جدا وقديمة قد لا تفضي الى النتائج الحقيقية التي يكون عليها المريض رغم الجهود التي يبذلها الأطباء أثناء عملية الكشف من حرص وانتباه شديدين في شاشة او مكشفات المنظار.
فيبدؤون امام ضعف أداء مكوّنات وأجزاء هذا الجهاز الكشف (المنظار) الذي تجاوزه الزمن والأحداث في التخمين الذي قد يزعجون به في أغلب الأحيان المرضى دون الوصول الى حل مشكلتهم التي تساهم بدورها في مضاعفة أزمة المريض ويزجّ به في رحلة الوساوس وتتفتح أمامهم أبواب المصاريف والتثقيلات التي هم في كثير من الأحيان في غنى عنها فكم من مريض أبدى حيرته وقلقه من قدم التجهيزات المتوفرة بقسم الطب الباطني التابع للمستشفى الجهوي بسيدي بوزيد ويتذمّر من عدم جدواها في تشخيص الأمراض بصفة مدققة وخاصة في أمراض المعدة والأمعاء وكم من مريض عبّر عن مدى تألمه من هذه الأجهزة أثناء إجراء عملية الكشف بالمنظار عليه وانعكاساته السلبية (مضاعفة الألم والحمى وضعف الشهية...) في الأيام الموالية للفحص..
الحديث في المسألة يطول كثيرا ويبقى أمل اهالي سيدي بوزيد ان يتم تغيير الأجهزة البالية بأحدث وأجود التجهيزات لمواكبة تقدم العلوم وما يحظى به الطب الباطني من أهمية نظرا للتخصصات الدقيقة التي اختص بها الطب في العالم وذلك بتوفير آلات وتجهيزات جديدة لوحدة الكشف بالمنظار (جهاز فيديو وغيره) ويخرج هذا القسم الباطني من عنق الزجاجة اي (ضيق المكان الذي لا يتجاوز ال 8 أمتار على أقصى تقدير).
٭ محمد صالح غانمي
نابل: تبرعات ب 2.941 مليون دينار لصندوق التضامن الوطني
٭ نابل «الشروق»:
سجلت ولاية نابل زيادة بنسبة 2.43 بالمائة في تبرعات المواطنين والمؤسسات يوم 8 ديسمبر الجاري لفائدة صندوق التضامن الوطني 2626 حيث بلغت جملة المساهمات 2.941,892,551 دينار (مليونين وتسعمائة وواحد وأربعون وثمانمائة واثنان وتسعون دينارا و551 مليما) في حين بلغ عدد المتبرعين 249 ألفا و103 متبرعين مقابل 247 ألفا و448 متبرعا في سنة 2009 اي بزيادة قدرها 0.67 بالمائة.
وقد شهد مقر ولاية نابل ومقرات المعتمديات مواكب تضامنية تجلت خلالها قيم التضامن والتآزر في أبهى مظاهرها من خلال إقبال المواطنين وأصحاب المؤسسات ورجال الأعمال على تقديم مساهماتهم بكل تلقائية وحماس لدعم صندوق التضامن الوطني. كما كانت المؤسسات التربوية من مدرسين وإداريين وتلاميذ وطلبة في مقدمة المتبرعين لصندوق الخير والنماء الذي حوّل العديد من المناطق الريفية الى مناطق نور وتنمية.
ومنذ 1993 تاريخ انبعاث الصندوق وإلى حدود هذه السنة تم التدخل ب 114 منطقة بولاية نابل باستثمارات فاقت 28 مليون دينار. وقد شملت تدخلات صندوق التضامن الوطني مجالات البنية الأساسية من تنوير وإدخال الماء الصالح للشرب وإحداث مسالك وطرقات وبناء مدارس وتحسين المساكن فضلا عن إحداث موارد الرزق لفائدة 599 منتفعا باعتمادات جملية فاقت المليون دينار.
٭ عبد المجيد السعيدي
شخصيات بارزة وجامعيون يتحدثون عن المهدية: شواطئ ساحرة ومعالم استثنائية
٭ المهدية «الشروق»:
انطباعات قيّمة عن مدينة تلفت الانتباه تلك هي حصيلة حوار «الشروق» مع باحثين جامعيين ومثقفين وشخصيات بارزة من دول حوض البحر الأبيض المتوسط زارت المهدية مؤخرا بمناسبة ملتقى انعقد هناك.
صديق تونس الكاتب والصحفي الفرنسي المعروف الأستاذ سالفاتوري لومباردو قال: «هذه زيارتي الأولى الى هذه المدينة وأنا منبهر بما وجدته فيها من ثراء أثري وجمال طبيعي. ومع أنني اعرف شواطئ الساحل اللازوردي بفرنسا ذائع الصيت عالميا لا أستطيع الا ان أقرّ بأن شواطئ المهدية رائعة... المهدية مدهشة، حقيقة هي مدهشة».
قريبا من لومباردو جلس جماعة من الأساتذة والمثقفين يتناولون طعام الغداء وقد بدت على وجوههم علامات الارتياح والمتعة.
جون فرانسوا ديران من جامعة مونبيليي وجاك ميني السينمائي الفرنسي وبرنار ألن زاكو المدير المسؤول عن برنامج تطوير حوار الثقافات حول المتوسط باليونسكو كلهم يزورون المهدية للمرة الأولى، ما عدا فرنسوا ديران الذي يحل بالمدينة للمرة السادسة على التوالي فهو كما يقول: «من عاشقيها».
كل الأساتذة اتفقوا على أن المهدية تختزل الحضور المتوسطي في التاريخ كما تختزل كثيرا من جمال جغرافيا المنطقة المتوسطية.
يقول برنار ألن زاكو: «كل شيء هنا يصلك بالمتوسط إنني أؤكد ما اتفق عليه الحاضرون بأن المهدية تجسّد فكرة التثاقف المتوسطي اذ هي كما تبرز معالمها الاثرية متأصلة في تاريخ متنوع المراجع الحضارية من شمال المتوسط وجنوبه وشرقه وغربه.
جون فرانسوا ديران وجاك ميني وبقية الاساتذة قالوا: نحن إزاء آفاق بحرية لازوردية مفتوحة وشواطئ ناعمة صافية تغري بالمداعبة مع معالم أثرية رومانية وعربية إسلامية فاطمية وعثمانية... كل هذه العناصر تختزل المتوسطية؟
الأساتذة قالوا بصوت واحد: «رائعة هذه المدينة... حقيقة هي رائعة».
سنعود للسياحة والمقبرة البحرية مذهلة
يقول الأستاذ محمد حجاوي أستاذ الفلسفة بجامعة فاس في المغرب: «لابدّ ان أعود لزيارة المدينة مع عائلتي... لقد لمست أثناء زيارتي القصيرة لها حفاوة الاستقبال وذهلت بجمال البحر والشواطئ وروعة الحصن العثماني تمام ذهولي باكتشافي الاول لمسجد تاريخي نادر لا يحمل مئذنة...
أما المبهر أكثر فتلك المقبرة البحرية المقتحمة للبحر... إنها أجمل وأن أزورها أكثر من مرة... إنها تدفعني الى التفكير والتأمل في جدلية الموت والحياة».
الأستاذة مارغريت إلينا غارسيا كاسادو من جامعة كنتاريا في إسبانيا فاجأتنا اذ قالت «أتمنى لو أدفن في هذه المقبرة، إنها من أروع المعالم التي شاهدتها في العالم وهي مع آثار المدينة تجسيد رائع لدائرة وجودية تنطلق ازاء البحر وتنغلق قبالته.. الوجود هنا موسوم بالمتوسط لذلك فمدينة المهدية هي رمز متوسطي بامتياز.. شاعرية جدّا هذه البقعة من الأرض».
عموما كان حديث الأساتذة الذين حاورنا مفعما بعبارات الإعجاب بل الانبهار علما بأننا رجونا منهم ان يتجنّبوا المجاملات المخادعة وبروتوكولات المدح غير الموضوعي فكان أن اكدوا جميعا ان ما صرّحوا به هو تمام صدق ما يشعرون به ويرونه.
ختاما، حقيقة متأكدة خلصنا بها من الحوار جميعا وهي ان مدينة المهدية هي موضوعيا مقام سياحة ثقافية وأن سياحة المؤتمرات والندوات التي تستقطب نخبا معيّنة من الزائرين تناسب هذه المدينة بامتياز باعتبار ما تتوفّر عليه من معالم أثرية استثنائية يعشقها المثقفون عشقا وباعتبار ما ينضاف الى ذلك من جمال بحري وشاطئي يرقى الى مستوى السحر.
إذن، المدينة اللازوردية التونسية عاصمة الفاطميين تتوفّر على استعدادات استثنائية لتتحوّل الى واحدة من أكثر مدن المتوسط جاذبية إذا ما تواصل مسار العناية بها سليما مع تثمين ما تزخر به والدعاية له على نحو يكشف حقيقة قيمته.
٭ رياض البعطوط
المرناقية: حافلات قديمة بأعطاب كثيرة
٭ المرناقية «الشروق»:
التغييرات وإعادة شبكة خطوط الحافلات التي أقدمت عليها شركة نقل تونس منذ الصائفة الماضية ودخول محطة الترابط سليمان كاهية حيّز الاستغلال أعتبرها الحرفاء بجهة المرناقية خطوة ايجابية فوائدها كبيرة لتحسين الخدمات مقارنة بالوضعية السابقة الا ان ذلك في حاجة الى دعمها بخطوات أخرى وأهمها الحرص على توفير مقوّمات السلامة وذلك بوضع حافلات جيدة أو على الأقل مقبولة وتستجيب لشروط السفرات الآمنة والمريحة فمن اليسير ان تلاحظ بين الحين والآخر أعطابا قد أصابت هذه الحافلة أو تلك في منتصف الطريق وفي كل الأوقات ولا تسأل عما تسببه الأعطاب الفجئية من تعطيلات لم تكن في حسبان الحرفاء.
فالحافلات المزدوجة لها النصيب الأوفر من الأعطاب وقد شارفت على إنهاء عمرها الافتراضي خاصة وهي تشتغل في خطوط بعيدة كبرج العامري مما يعني قطعها لمسافات طويلة كما ان مسلكها يحتوي على طرقات تتميّز بالارتفاع فتكون سرعتها في أدنى مستوى وببطء غير مقبول.
وكان من المفترض وضع هذه الجوانب المهمة عند برمجة هذه الخطوط نحو المرناقية والمناطق المجاورة. ولتكون لهذه الجهة نصيبها من الحافلات الجديدة.
٭ أحميدة الهمامي
توضيح من بلدية بنزرت
إثر نشر المقال الصادر بصحيفتنا بتاريخ 15 نوفمبر 2010 تحت عنوان «كورنيش بنزرت في الظلام» وافتنا بلدية بنزرت بالتوضيح التالي:
«يشرفني إعلامكم ان الفوانيس المذكورة بالمقال هي فوانيس تجميلية تقع على الجهة المطلة للبحر، وقد تمت ازالتها في إطار التوجهات العامة للدولة الداعية الى ضرورة الاقتصاد في الطاقة خاصة ان إزالتها لا يؤثر البتة على إنارة طريق الكورنيش المجهز بالتنوير العمومي والذي يتم تعهده وصيانته بصفة دائمة وكلما اقتضت الحاجة لذلك».


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.