لقي سويدي مساء أمس الأول مصرعه وجرح آخران في تفجيرين انتحاريين هزّا العاصمة ستوكهولم، بعد لحظات من تلقيها لرسائل تهديد بشأن التواجد العسكري السويدي في أفغانستان والرسوم الكاريكاتورية المسيئة للرسول الأكرم محمد صلى الله عليه وسلّم. ونقلت وكالة «رويترز» عن اندرس تورنبيرغ المسؤول في جهاز الشرطة قوله «نحقق في هاتين الجريمتين (الإرهابيتين) طبقا للقانون السويدي. ما زلنا نحقق في القضية.. ولم نرفع مستوى الاستنفار الأمني». ووقع الانفجاران في توقيت متزامن، حينما اشتعلت النار في سيارة في وسط مدينة ستوكهولم أعقبتها انفجارات من داخل السيارة قالت الشرطة إنها نجمت عن أسطوانات غاز. ووقع انفجار آخر قتل فيه رجل على بعد 300 متر تقريبا، وأصيب آخران. ورجح المتحدث باسم الشرطة أن الرجل الذي عثر عليه قتيلا في موقع الانفجار الثاني هو مهاجم فجر نفسه. وقالت الصحف السويدية إن القتيل فجر نفسه. وذكرت صحيفة «افتونبلاديت» نقلا عن مصدر قوله إن الرجل كان يحمل ست قنابل أنبوبية انفجرت إحداها فقط. وقالت إنه كان يحمل ايضا حقيبة ظهر مليئة بالمسامير ومادة يشتبه بأنها متفجرة. ونقلت أيضا عن شاهد قوله، إن الرجل كان يصيح باللغة العربية على ما يبدو، لكن الشرطة امتنعت عن التعليق على التقرير. وذكرت وكالة «تي تي» أن الرسالة التي تلقتها عبر البريد الإلكتروني أرسلت أيضا إلى مراكز الأمن التي أكدت تلقيها مثل هذا الاتصال، لكنها امتنعت عن الكشف عن محتوياته. وأضافت الوكالة أن الرسالة كان بها ملفات صوتية باللغتين السويدية والعربية. وجاء في التسجيل الصوتي المرفق بالرسالة الإلكترونية انه «الآن سيموت أطفالكم وبناتكم وشقيقاتكم كما يموت أخواننا وشقيقاتنا والأطفال.. أعمالنا سوف تتحدث عن نفسها.. ما لم تضعوا نهاية لحربكم ضد الإسلام وإهانة النبي ودعمكم الغبي ل «لارس فيلكس الخنزير». ووجه كلمة للمسلمين في السويد، قائلا لهم: «أوقفوا الذل والهوان الذي أنتم فيه و شاركوا في الجهاد في سبيل الله»، وإلى «المجاهدين» في أوروبا، قائلا «الآن حان الوقت لتنفيذ الهجمات.. لا تنتظروا طويلا.. تعالوا إلى الجهاد مهما كان ما عندكم وحتى لو مجرد سكين وأنا أعلم أنكم تستطيعون أن تجلبوا أكثر من مجرد سكين...لا تخافوا أحدا...لا تخافوا السجن ولا تخافوا الموت» حسب ما جاء في الرسالة.