تم صباح أمس إمضاء عقد برنامج بين وزارة شؤون المرأة والأسرة والطفولة والمسنين والمنظمة التونسية للتربية والأسرة على هامش الندوة الوطنية التي نظمها الهيكلان حول موضوع «الأسرة التونسية: التحديات والتطلعات» وذلك بمناسبة الإحتفال باليوم الوطني للأسرة تحت شعار: التماسك الأسري قوام الوئام الإجتماعي. وعن هذا البرنامج قال السيد سالم المكي رئيس المنظمة: هو عقد جاء ليفعل إتفاقية سابقة تم إمضاؤها منذ سنوات بين المنظمة والوزارة ويدخل في إطار البرمجة الميدانية والتطبيقية لأهدافنا في مجال العناية بالأسرة. وأضاف أن عقد البرنامج الجديد يهتم بالمواضيع الأساسية للأسرة كالإعداد للحياة الزوجية والتوفيق العائلي والترفيه الأسري وهو مجال من المجالات التي تنضوي داخل أنشطة المنظمة ومنها التربية الوالدية وتأهيل الأسرة للنهوض بواجباتها التربوية وكذلك العناية بالمسنين وبالتقاعد النشيط والإضطرابات التعلمية لدى الأطفال والفئات ذات الحاجيات. واعتبر أن الجديد في هذه المرحلة هو أولا تعديل وتطوير برامج المنظمة لتتلاءم وتتجاوب بصفة عامة مع توجهات الرئيس بن علي وثانيا وبالخصوص تجديد منهجية التعاون بين المنظمة والوزارة بما يعطي الأولوية للبعد العملي التطبيقي للبرنامج السنوي. وذكر أن هذه الندوة هي ندوة علمية فكرية وكذلك تعبوية بمعنى أنها تقوم بشحذ عزائم المتدخلين في الشأن الأسري في هياكل المنظمة وفي صفوف سائر المهتمين من جامعيين وإعلاميين وإداريين وتتزامن مع انطلاق الدراسة الإستشرافية التي أذن بإنجازها الرئيس زين العابدين بن علي والمتعلقة بالتعرف على ملامح أسرة الغد. وأفادت السيدة ببية بوحنك الشيحي لدى افتتاحها الندوة أن الأسرة التونسية تطورت بشكل لافت خلال العقدين الأخيرين على مستوى بنيتها الهيكلية وتوزيع الأدوار داخلها وأصبحت تتميز خاصة بتنامي عدد الشباب وكبار السن ضمنها وتزايد حاجتها للمرافقة في مجال تنشئة الطفولة الأولى والطفولة المبكرة ومواجهتها لتحديات جديدة في ظل بروز حاجيات وتمثلات مجتمعية جديدة ومعايشتها لفضاء إتصالي معولم وثورة رقمية هادئة أثرت بشكل كبير على مسارات التنشئة ومصادرها وعلى مقومات الفرد والمجتمعات وهي رهانات نعمل جميعا على المتابعة العلمية لحيثياتها وعلى تعزيز قدرات الأسرة التونسية على كسبها ورفع ما تطرحه من تحديات بكل فاعلية واقتدار. وقالت : بلادنا تحرص على التناول الإستراتيجي للشأن الأسري وتعمل على إثراء المقاربات والبرامج الرامية إلى ضمان التفاعل الإيجابي مع التحديات والرهانات التي تواجه الكيان الأسري اليوم وعلى تعبئة جهود كل الأطراف المتدخلة من أجل الإحاطة المثلى بأوضاع الأسرة التونسية وأفرادها كمنظومة أساسية في عملية الإصلاح الشامل وتدعيم أركان المجتمع المتوازن والمتضامن. دليل جديد وأشارت الوزيرة إلى أن الرئيس بن علي أكد على ضرورة مواكبة التحولات وهو ما يتجلى من خلال الإذن بإجراء دراسة إستشرافية للتحولات الإجتماعية للتعرف على ملامح أسرة الغد في أفق 2030. وأضافت أن الوزارة إنتهت مؤخرا من تنظيم سلسلة من اللقاءات الحوارية مع الشباب حول الحياة الزوجية للإستئناس برأيه بمناسبة الإحتفال بالسنة الولية للشباب وذلك قبل إصدار دليل إعداد الشباب للحياة الزوجية الذي سيتم اعتماده لتكوينهم وتوعيتهم بأهمية النواة الأسرية من خلال حياة زوجية قائمة على الوئام والتوازن داخلها. وللإشارة تم خلال الندوة تدارس مواضيع ذات علاقة بتفاعلات وتحولات بالأسرة التونسية في مداخلات وورشات عمل لا سيما منها مداخلة السيد بلحسن زواري المدير العام للوكالة الوطنية للسلامة المعلوماتية وحضرتها بعض الناشطات في المجتمع المدني كالسيدة سيدة العقربي رئيسة المنظمة التونسية للأمهات والسيدة عبير موسي الأمينة العامة المساعدة للمرأة صلب التجمع الدستوري الديمقراطي والسيدة سيدة المحسني رئيسة الجمعية التونسية للتوازن الأسري وواكب فعالياتها عدد كبير من العاملين في مجالات لها علاقة بالأسرة.