قمرت 13 ديسمبر 2010 (وات) - نظمت وزارة شؤون المرأة والأسرة والطفولة والمسنين بالتعاون مع المنظمة التونسية للتربية والأسرة يوم الاثنين بضاحية قمرت بالعاصمة ندوة وطنية حول "الأسرة التونسية : التحديات والتطلعات" وذلك فى إطار الاحتفال باليوم الوطني للأسرة الذي وضع هذه السنة تحت شعار "التماسك الأسرى قوام الوئام الاجتماعي". ويتنزل تنظيم هذه الندوة فى اطار تنفيذ ما جاء فى البرنامج الرئاسي /معا لرفع التحديات/ وخاصة النقطة المتعلقة بانجاز دراسة استشرافية للتحولات الاجتماعية للتعرف على ملامح أسرة الغد فى أفق سنة 2030. ويحتوى برنامج الندوة على 4 مداخلات رئيسية تناولت /الاشكاليات التواصلية والعلائقية داخل الاسرة التونسية وتحديات المرحلة/ و/ترسيخ ثقافة السلامة المعلوماتية لدى الاسرة التونسية/ و/التحولات الاجتماعية والاقتصادية بتونس واثرها على مستقبل الاسرة/ و/التربية الوالدية ورهانات الاسرة المعاصرة/ كما انتظمت بالمناسبة ورشات عمل حول /تحديات التحولات الاجتماعية والاقتصادية والتطلعات الاسرية/ و/تحديات التحولات الثقافية والتطلعات الاسرية/و/اليات النهوض بالاسرة ودور المجتمع المدني فى ترسيخها/. وأكدت السيدة ببية بوحنك شيحى وزيرة شؤون المراة والاسرة والطفولة والمسنين لدى اشرافها على افتتاح الندوة تطور الاسرة التونسية خلال العقدين الاخيرين على مستوى بنيتها الهيكلية وتوزيع الادوار داخلها مشيرة الى ان الاسرة اصبحت تتميز بتنامى عدد الشباب وكبار السن وتزايد حاجتها الى المرافقة فى مجال تنشئة الطفولة الاولى والطفولة المبكرة. وأضافت أن الأسرة تواجه تحديات جديدة فى ظل بروز حاجيات وتمثلات مجتمعية جديدة ومعايشتها لفضاء اتصالى معولم وثورة رقمية هادئة أثرت بشكل كبير على مسارات التنشئة ومصادرها وعلى مقومات الفرد والمجتمعات. وأبرزت السيدة ببية بوحنك شيحى أن الوزارة تعمل على المتابعة العلمية لحيثيات هذه الرهانات وتعزيز قدرات الأسرة التونسية على كسبها ورفع ما تطرحه من تحديات بكل فاعلية والحرص على الحفاظ على تماسك الأسرة وتجذيرها فى هويتها الحضارية مشيرة الى ان اصدار القانون المتعلق بإحداث مؤسسة المصالح العائلي فى نزاعات الحالة الشخصية خلال السنة الجارية يقيم الدليل على تعلق تونس بقيم الوفاق والوئام والتماسك الأسري والاجتماعي. وأفادت انه تم مؤخرا تنظيم سلسلة من اللقاءات الحوارية مع الشباب حول الحياة الزوجية تهدف الى الاستئناس بآراء الشباب قبل إصدار دليل إعداد الشباب للحياة الزوجية الذي سيقع اعتماده لتكوين الشباب وتوعيتهم بأهمية توفر مناخ الوئام والتوازن داخل الأسرة. كما تطرقت الوزيرة الى قرار رئيس الدولة إجراء دراسة استشرافية للتحولات الاجتماعية تستهدف التعرف على ملامح اسرة الغد في أفق 2030 مبينة أن هذه الدراسة ستمثل الركيزة الاساسية لوضع خطة عمل وطنية ثالثة لفائدة الاسرة يتم من خلالها تدعيم المشاركة بين مختلف الاطراف المتدخلة والنسيج الجمعياتى ومن أهم محاورها ترسيخ الوئام وإشاعة قيم الوفاق والتوازن داخل الأسرة. وأضافت ان البرامج المرسومة لفائدة الاسرة فى البرنامج الرئاسي / معا لرفع التحديات / ستعزز أوضاع الأسرة وترتقى بمستوى عيشها وتضمن لها الحق في السكن اللائق وموطن شغل لأحد أفرادها على الأقل فضلا عن تكثيف الاحاطة بالعائلات المعوزة كما سيتم ضمن هذه الخطة تعميم الفضاءات النموذجية لترفيه الأسرة والعائلة وتأهيل فضاءات الاسرة التونسية بالخارج. وتم بالمناسبة الاتفاق على برنامج تعاون بين وزارة شؤون المرأة والاسرة والطفولة والمسنين والمنظمة التونسية للتربية والاسرة فضلا عن تكريم السيدة ببية بوحنك شيحي وزيرة شؤون المراة والاسرة والطفولة والمسنين. وحضر أعمال هذه الندوة بالخصوص السيدة عبير موسى الأمينة العامة المساعدة للتجمع الدستوري الديمقراطي المكلفة بالمرأة والسيدة سيدة العقربى رئيسة المنظمة التونسية للأمهات والسيدة هدى بن يوسف الأمينة العامة للمنظمة العربية للأسرة الى جانب ممثلين عن مكونات المجتمع المدني الناشطة فى مجال الأسرة.