فقد فلاح 32 شاة في عملية سرقة طالت مؤخرا منزله الكائن بمنطقة الحبابسة من ولاية سليانة وفيما يتواصل البحث عن اللصوص يجلس المتضرر لتقبل العزاء في مصابه (القطيع المسروق) وفي بعض الحيوانات الأليفة الأخرى التي سممها اللصوص أثناء عملية السرقة. وكان الفلاح المتضرر تحول مؤخرا الى مركز الحرس الوطني بالروحية (مرجع النظر الترابي) حيث أخبر عن تعرض قطيع أغنامه الى السرقة. وأوضح انه استيقظ صباحا وتوجه الى قطيعه بجوار منزله في منطقة الحبابسة (معتمدية الروحية) لكنه عثر على كلبي الحراسة ميتين. قبل ان يفاجأ بمقتل بعض قططه في ما كانت بالقرب منها ومن الكلبين النافقين قطع من لحم دجاج يرجح ان تكون مسممة بالنظر الى تغير لونها. وأضاف الشاكي انه اسرع الى قطيعه المتكون من كبش و44 نعجة لكنه لم يعثر على اي منها فانطلق وأفراد أسرته الموسعة في البحث عنها حتى تم العثور على الكبش و12 نعجة يبدو انها نجحت في الفرار من اللصوص أثناء محاولة شحنها مع البقية. ورجح الشاكي ان يكون اللصوص قصدوا في البداية قتل الكلبين ليتجنبوا نباحهما فألقوا لهما لحم الدجاج السام ثم قادوا القطيع كله الى حيث أخفوا شاحنتهم فشحنوا ما استطاعوا منه وغادروا المكان. ووصف المتضرر خسارته بالفادحة جدّا بالنظر الى قيمة المسروق (ثمن بعض النعاج لا يقل عن 400 دينار) ولأن القطيع كان يمثل مورد الرزق الوحيد لعائلة تتكوّن من 9 أنفار. ولم يقدم الشاكي تهمته نحو أشخاص معينين لكنه لم يستبعد ان يكون أصحاب الفعلة من بين ذوي السوابق في سرقة الاغنام بجهة الروحية. وكان فلاح آخر من المنطقة ذاتها تضرر قبل حوالي أسبوعين من سرقة مشابهة استهدفت 10 من نعاجه دون ان يتم الكشف عن اللصوص الى الآن.