قتل شابان شابا (25 سنة) بواسطة سكين اثر محاولتهما سلبه هاتفه الجوال عند مروره مساء أول أمس الاثنين بالقرب من مسلك مختصر قرب السجن المدني بالقيروان رفقة خطيبته التي تمكنت من الفرار وإبلاغ الأمن. وقد تمكنت الشرطة العدلية بالقيروان من ايقاف المشتبه فيهما (في العقد الثالث من العمر) بعد ساعة من وقوع الجريمة وحجز عدد من الهواتف الجوالة وسكينا ضخما يشتبه انها اداة الجريمة بينما أذنت النيابة العمومية بعرض جثة الهالك على التشريح. وتواصل التحقيق مع المشتبه فيهما الى غاية أمس الثلاثاء في جريمة القتل وقضايا اخرى يشتبه انهما أبطالها. وتفيد تفاصيل الواقعة وفق رواية خطيبة الهالك واعتراف المشتبه فيهما، ان الهالك (حمزة 25 سنة) وهو تاجر بأحد الاسواق، تعود مرافقة خطيبته التي تشتغل بأحد المعامل بجهة القيروان كل مساء أثناء عودتها وذلك بسبب ظلمة الطريق الواقعة خلف السجن المدني درءا لاي خطر محتمل. وكعادتهما قطعا اول امس الاثنين (حوالي السادسة مساء)،نفس الطريق المختصرة رغم ظلمتها لكن بمجرد تجاوزهما الوادي الواقع خلف السجن المدني، اعترض سبيلهما شابان وطلبا منهما تسليمهما هواتفهما الجوالة وما يملكان من اموال. وفي حوار بين الشابين والهالك تمكنت مرافقته من الفرار بعيدا بينما رفض الهالك تسليم هاتفه الجوال نظرا إلى كونه باهظ الثمن. وقاوم معترضي سبيله وافلت من قبضتهما ثم حاول الفرار بعيدا لكنهما لحقا به وتمكن احدهما من إصابته بواسطة سكين (طولها نحو 60 صنتيمترا) على مستوى جنبه الايمن ادت الى وفاته على عين المكان. تولت مرافقة الهالك ابلاغ اعوان الامن بمركز الشرطة القريب من موقع الجريمة، وروت لهم تفاصيل الحادثة واستنجدت بهم وقدمت أوصاف المشتبه فيهما. فتحول الأعوان الى موقع الحادثة لكنهم وجدوا الشاب مفارقا الحياة فتم إعلام النيابة العمومية التي عاينت الجثة وأذنت بعرضها على ذمة الطب الشرعي. كثف اعوان الشرطة العدلية من تحركاتهم وتمكنوا في ظرف ساعة من ايقاف الشابين بناء على أوصافهما وهما بصدد البحث عن وسيلة نقل (تاكسي). وأثناء التحقيق معهما اعترفا بقتلهما الشاب نافيين نيتهما المبيتة في قتله. كما تم حجز السكين وعدد من الهواتف الجوالة عثر عليها بحوزة المشتبه فيهما. وقد تواصلت الى غاية امس الثلاثاء التحقيقات مع المشتبه فيهما ولا تزال التحريات متواصلة معهما في قضايا سلب يشتبه في ضلوع الموقوفين فيها من بينها سلب عدد من عابري السبيل من بينهم تلاميذ في اماكن متفرقة بين فسقية الأغالبة ومكان حصول الجريمة الذي كان بدوره مسرحا لعدة قضايا سلب وعنف نظرا إلى كونه مسلك عبور مختصر نحو عدة احياء.