تعرض شاب الى القتل مؤخرا باحدى المزارع في جهة جمال (المنستير) عند محاولته سرقة قطيع من الأغنام رفقة ثلاثة شبان آخرين. وذلك وفق رواية أصحاب المزرعة الذين أوقف بعضهم على ذمة البحث. في حين تمكن اصدقاء الهالك من الفرار الى بلد مغاربي مجاور. وقد تبيّن ان الهالك وهو أصيل منطقة بوحجلة، مفتش عنه منذ أعوام في عدة قضايا تتراوح بين السرقة والعنف. وحسب الابحاث الاولية فإن الهالك (27 سنة) يقيم في احدى المدن الساحلية منذ سنوات، عثر عليه مؤخرا متوفيا باحدى الضيعات الفلاحية بجهة جمال (المنستير). وكانت جثته تحمل آثار طعنة بآلة حادة فتم اثر المعاينة الاذن بعرض الجثة على ذمة الطبيب الشرعي بالجهة الذي اوضح ان الوفاة ناتجة عن طعنة بواسطة آلة حادة أدت الى نزيف داخلي حاد. وبالتحري مع أصحاب المزرعة، قدم بعضهم لدى الباحث رواية مفادها ان الهالك حضر ليلة الواقعة رفقة ثلاثة شبان آخرين (في العقد الثالث) وحاولوا سرقة قطيع من الغنم. وأوضحوا انهم تفطنوا الى عملية السرقة فلحقوا باللصوص ممّا أدى الى وقوع اشتباك بين المشتبه فيهم (الأربعة) وأصحاب الضيعة وفق اقوال بعضهم. وأكدوا ان الهالك تعرض الى طعنة من قبل احد أصدقائه عند محاولة طعنه احد أصحاب المزرعة فتجنبها الاخير لتستقر في جسد الهالك. وأنكروا جميعا ان يكون احد اصحاب المزرعة قد تسبب في جريمة القتل. وأضافوا ان اللصوص لاذوا بالفرار بمجرد اصابة صديقهم التي أدت الى وفاته لاحقا. وبينوا انهم اتصلوا بالجهات الامنية للابلاغ عن محاولة السرقة وما جد على اثرها. تواصلت التحقيقات التي تعهدت بها احدى فرق الحرس الوطني بجهة المنستير وقد تبين من خلال هوية الهالك انه مفتش عنه منذ سنوات في عدة قضايا تتعلق بالسرقة والعنف. كما علمت «الشروق» من مصدر موثوق ان أصدقاء الهالك الثلاثة تحصنوا بالفرار وتمكنوا من اجتياز الحدود التونسية في اتجاه بلد مغاربي. وقد تم مؤخرا دفن الهالك بمسقط رأسه بجهة بوحجلة (القيروان). كما تواصل التحقيق في القضية وملابساتها في انتظار ايقاف اصدقاء الهالك المشتبه فيهم.