... «أنا من المدافعين عن اللغة العربية الفصحى في المسرح ودائما أحاول ردّ الاعتبار لها.. لا أحبذ الوان مان شو لأنه احتكار للركح.. أفضّل المسرح الجماعي لأني أجد نفسي مع الناس.. بني سراج مرحلة جديدة في مسيرتي.. تنضاف الى أعمالي السابقة. هذا ما صرّحت به الممثلة حليمة داود ل«الشروق» في حوار جمعنا بها حول عملها الجديد وعلاقتها بالوان مان شو. عمل مسرحي جديد تلتقين من خلاله بجمهورك اليوم: ماذا عن «آخر بني سراج»؟ هذا العمل مقتبس من رواية «شاتو بريون» أخرجه حسن المؤذن ويروي حكاية العرب الذين طردوا من اسبانيا بعد سقوط غرناطة في نهاية القرن 16 واستقرّوا في المغرب العربي. المسرحية إذن تستند الى وقائع تاريخية؟ فيها جنب كبير من الخيال لكنها تستند الى مراجع تاريخية هامة في حياة العرب. «آخر بني سراج» باللغة العربية الفصحى هل مازال لهذه اللغة المسرحية مكانة لدى الجمهور في ظلّ المسرح الفكاهي والوان مان شو؟ «أنا من المدافعين عن اللغة العربية الفصحى في المسرح ودائما أحاول ردّ الاعتبار إليها وأغلبية أعمالي أقدمها بالعربية الفصحى لأنها مقتبسة من التاريخ ومن ناحية أخرى لا بدّ من التنويع في الأعمال من اللهجة العامية الى العربية والجمهور يختار لكن لا بد أيضا من التكثيف من الأعمال باللغة العربية حتى ننهض بلغتنا الأم لأنها مقياس للهوية ومرجع للتاريخ والحضارة. أين يمكن أن نصنّف هذا العمل في مسيرة الممثلة حليمة داود؟ تجربة جديدة في مرحلة جديدة أعتبرها استمرار لمسيرتي. وشخصيا أرى أن كل مراحل عملي هي محطات هامة لا يمكن أن أفضل واحدة على أخرى بل إنها تكمّل بعضها البعض. وكيف ترين إخراج هذا العمل خاصة وأنه يقوم على وقائع تاريخية هامة؟ حسن المؤذن (مخرج العمل) اجتهد وسوف تلاحظون ذلك على خشبة المسرح، فالعمل تطلب منا الكثير من الجهد والمخرج استطاع أن يتحكّم في كل الجزئيات. من يشاركك التمثيل؟ سارة اليحياوي وأنور عاشور وأيمن النخيلي. هل ترين أن الجمهور مازال وفيّا للمسرح الجماعي في ظلّ وفرة الوان مان شو؟ طبعا لكل مسرح جمهوره وأنا شخصيا لا أحبذ الوان مان شو لأني أعتبره احتكارا للركح وقد اشتغلت في فترة مضت «قلب حمام» وهي مسرحية من نوع «الوان مان شو» لكن على الركح أضفت أشخاصا لأني في الحقيقة أرفض العمل الفردي لأنه أيضا يتطلب الجهد المادي.. أفضل المسرح الجماعي، أفضل أن أشتغل مع الناس وأن نتقاسم الأدوار بدل الاحتكار. أين أنت من التلفزة؟ لا أعرف.. لم أرفض أي عمل ولم يقترح عليّ أي عمل.. لا ألوم أحدا وفي نفس الوقت لم أر نفسي في أي عمل لذلك لست غاضبة من عدم ظهوري في التلفزة.. أطمح الى ما هو أفضل.. ولا أريد التراجع.