أحيل على أنظار الدائرة الجناحية بابتدائية ببنزرت فتاتان و4 شبان لمقاضاتهم من أجل السرقة والمشاركة فيها. وانطلقت أحداث هذه القضية عندما غادرت المظنون فيها منزل والديها وخرجت الى شوارع عاصمة الشمال لتقضي بعض الشؤون فتعرفت أثناء تجوالها الى شاب أعزب وتجاذبت معه أطراف الحديث خلال اللقاء الاول وعندما حانت لحظة الوداع اتفقا على لقاء ثان حددا مكانه. وعندما التقيا تمكن ذلك الشاب من معرفة أسرار حياة الفتاة (19 سنة) وعلم أنها تعاني الخصاصة والحرمان وما إن أيقن انها مستعدة لفعل أي شيء حتى دعاها الى مصاحبته الى المنزل الذي يقيم فيه وهناك وقع بينهما المحظور وأصبح منذ ذلك اليوم يعاشرها معاشرة الازواج وبعد عام كامل على مرور تلك العلاقة فاتحت الفتاة الشاب في موضوع الزواج فرفض الارتباط بها وهو ما حزّ في نفسها وجعلها تفكر في كيفية الانتقام منه لرد الاعتبار لكرامتها ولشرفها المهدور فلم تجد من طريقة غير سرقة منزله. ويوم الواقعة استعانت بصديقتها وهي فتاة في مثل سنها وتوجها الى المنزل المذكور حيث استوليا على 3 حقائب بها أدباش مختلفة وأخفت المسروق في منزل المتهمة الثانية ومن الغد باعتا المسروق الى الشبان الاربعة وبعودة المتضرر الى مسكنه اكتشف ما حصل في غيابه فتقدم بشكاية في الغرض ووجه شكوكه نحو الفتاة التي كانت معه لأنها هي الوحيدة التي تملك مفاتيح شقته فتم جلبها الى المقر الأمني وخلال التحرير عليها اعترفت مباشرة بعملية السرقة ودلت الباحث عن شركائها في هذه القضية فتم القاء القبض عليهم جميعا حيث اعترف كل طرف متهم بالدور الذي لعبه في هذه السرقة وقد أصرّ المتضرر على تتبعهم جميعا من أجل جريمة السرقة. وبمثولهم أمام القضاء الجناحي ببنزرت رافع عنهم عديد المحامين والتمسوا من المحكمة التخفيف عليهم قدر الامكان في خصوص العقاب البدني لنقاوة سوابقهم العدلية وصغر سنهم فقررت المحكمة حجز القضية للتصريح بالحكم اثر الجلسة.