تقدّم شخص بدعوى قضائية مفادها تعرّضه للسلب والعنف من قبل ثلاثة شبان. وقد ألقي القبض عليهم لتتم احالتهم على القضاء من اجل ما نسب اليهم. ومثل مؤخرا المتهمون الثلاثة أمام احدى الدوائر الجناحية حيث تفيد الابحاث التي أجريت في القضية أن المتضرر كان مارا من شارع بأحد الأحياء الشعبية حتى باغته ثلاثة شبان بدوا في حالة سكر واضح وطلبوا منه تسليمهم بعض المبالغ المالية لاكمال جلستهم الخمرية، الا انه رفض طلبهم وحاول الفرار من أمامهم فلاحقوه الى ان أصابه أحدهم من الخلف فأسقطه أرضا ثم انهالوا عليه بالضرب وتمكنوا أثناء ذلك من سلبه مبالغ مالية وهاتفه الجوال ثم لاذوا بالفرار منسحبين من مكان الواقعة. واثر ذلك توجه المتضرر الى أقرب مركز للشرطة حيث أفاد تعرضه لعملية السلب وسرد على المحققين كل الوقائع طالبا تتبع الجناة عدليا. وبعد اعلام ممثل النيابة العمومية بابتدائية تونس تم فتح محضر تحقيقي في الغرض وانطلقت الابحاث التي انتهت بالقاء القبض على المتهمين الثلاثة. وبجلبهم الى مركز الامن والتحرير عليهم اعترفوا بتفاصيل الجريمة وبسلبهم أموال المتضرر وهاتفه الجوّال مرجعين ذلك الى حالة السكر التي كانوا عليها. وبعد انهاء الابحاث في شأنهم أحيلوا بحالة ايقاف على أنظار احدى الدوائر الجناحية بالمحكمة الابتدائية بتونس لمقاضاتهم من اجل السرقة والاعتداء بالعنف. وبمثولهم امام هيئة المحكمة اعترف الشبان الثلاثة بما صدر عنهم طالبين من المحكمة العفو عنهم لأنهم كانوا في حالة سكر أثناء ارتكاب الجريمة. وساندهم لسان الدفاع الذي طلب من المحكمة التخفيف على منوبيه قدر الامكان القانوني نظرا لنقاوة سوابقهم العدلية ولصغر سنهم، اذ لا تتجاوز أعمارهم العشرين، فيما طلبت النيابة العمومية المحاكمة طبقا لفصول الاحالة ولائحة التهم المنسوبة اليهم. وفي الختام رأت المحكمة تأخيرالنظر في القضية للمفاوضة والتصريح بالحكم.