قدم إيهاب المساكني مردودا لافتا في مباراة فريقه الأخيرة امام النجم الساحلي واستحق أن يكون نجم تلك الجولة بلا منازع، بعد أن ساهم بمردوده الغزير في انتصار مستحق لفريقه بما يؤشر الى إستعادة اللاعب كامل مؤهلاته بعد البداية المتعثّرة نسبيا في انطلاقة هذا الموسم.. «الشروق» حاورت المساكني حول سرّ هذه العودة القوية والأهداف المستقبلية التي يطمح الى تحقيقها؟ ٭ في البداية، ما هو السرّ وراء ظهورك بمثل ذلك المردود اللافت في مباراة الأحد الماضي أمام النجم؟ ليس هناك من أمور خفية وراء ذلك والأمر لا يعتبر سرّا فقد ركزت في التدريبات بشكل كبير وعملت بجهد من أجل ان أطوّر مردودي وقد كنت عازما منذ مدة على البروز بهذا الوجه الجيد عندما تتاح أمامي الفرصة لإثبات ذلك وأحمد الله أنني نجحت الى حد الآن. ٭ هل يمكن القول الآن، إنك تجاوزت فترة «الفراغ» التي مررت بها في بداية الموسم؟ أنا شخصيا لا أعتبر انني مررت بفترة فراغ في بداية الموسم لكن كانت هناك عدة ظروف لم تساعدني على البروز بالشكل المطلوب. في المقابل كنت دائما أتمتع بثقة كبيرة في إمكاناتي الفنية لأن الموهبة متوفّرة والحمد لله وكنت فقط في حاجة الى بلوغ ذروة العطاء حتى تكتمل الصورة وقد تحقق كل ذلك في مباراة النجم. ٭ ماذا يمكن ان تقول الآن لكل من شكك في نجاحك في بداية مشوارك في هذا الموسم؟ لقد أجبت المشككين بالشكل الكافي والمطلوب في مباراة يوم الأحد وأثبت للجميع ما يمكنني فعله عندما ألعب على حقيقة إمكاناتي الفنية فلا تعوزني المهارة او الفنيات... لقد ظلمت في وقت من الأوقات من قبل بعض المتتبعين او حتى الجماهير والاعلاميين كذلك ولم أنل حظي بالشكل المطلوب لكنني كنت أعلم في قرارة نفسي أن التألق يمرّ عبر إثبات الذات في فريقي وصنع الفارق وهذا ما تحقق، حيث لعبت بشكل جيّد وسجّلت هدفين أمام النجم فكانت الانطباعات ايجابية للغاية. ٭ تحدثت عن المهارات والموهبة، فهل هذه الخصال لها علاقة بالوراثة؟ هذا صحيح، أعتقد أنني ويوسف ورثنا الموهبة على والدنا المنذر وانتقل حبّ كرة القدم بيننا بالوراثة، كان دائما يؤكد لنا أنه لا تنقصنا الموهبة فقط نحن في حاجة الى الثقة بالنفس وقد تم ذلك بفضل الجهد والعمل. ٭ على ذكر يوسف، هناك من يصرّ دائما على وضعك في مقارنة مع شقيقك، فما هو تعليقك؟ أنا أرفض هذه المقارنة لأن من يفهم الكرة يمكنه ان يعلم أننا نتوفّر على الموهبة اللازمة ونختلف فقط في طريقة اللعب... انا ويوسف نساعد بعضنا البعض ويتفاعل كل منا لإنجاز الآخر ونساند بعضنا البعض في الأوقات الصعبة فهو أخي وجميل جدّا ان يكون لك أخ مثل يوسف والأجمل اننا نمارس نفس الهواية والمهنة.. ٭ نعود الى الملعب التونسي، هل تعتقد أن فريقكم قادر على مواصلة الظهور بنفس المستوى؟ نتمنى ذلك، لكن أريد أن أشير الى أن ما تحقق أمام النجم لم يكن بفعل الصدفة، فنحن كثيرا ما وثقنا في أنفسنا كفريق قادر على فعل كل شيء لكن كانت تنقصنا بعض الجزئيات البسيطة حتى تقترن النتيجة بالأداء فقد انهزمنا امام الترجي بطريقة لم نستوعبها الى حد الآن، وأمام النادي الصفاقسي كنا أقرب الى الفوز وضد الافريقي خسرنا في ظروف خاصة جدّا وبسبب قلة التركيز وغياب التوفيق والحظ لكن أمام النجم حققنا المطلوب وهدفنا دائما هو الفوز على الأقل بثلاث مباريات من جملة مواجهاتنا امام هذه الفرق ذهابا وإيابا. ٭ من هم الاشخاص الذين ساعدوك في الملعب التونسي؟ الجميع وقف الى جانبي وخاصة السيد رؤوف ڤيڤة رئيس الفرع، ٭ ما هي طموحات فريقكم هذا الموسم؟ سنحاول أولا ادخال الفرحة دائما الى قلوب جماهيرنا مثلما فعلنا يوم الأحد لان جمهور «البقلاوة» يحب الانتصارات وكذلك اللعب الجميل حتى تكتمل الصورة... ولكن هدفنا الأول هو الحصول على المرتبة الثالثة في البطولة والذهاب الى أبعد ما يمكن في سباق الكأس. ٭ الآن وقد برزت بالشكل المطلوب، ماهي طموحاتك الشخصية، مستقبلا؟ ككل لاعب، لدي طموحات وأهداف تكبر يوما بعد يوم ولكنني الآن لا أفكّر سوى في مواصلة التألق مع فريقي وقيادته نحو الأفضل وبعد ذلك أتمنى أن أكون موجودا مع المنتخب في نهائيات الشان بالسودان في العام المقبل. ٭ ألا تفكّر في تجربة جديدة مع فريق آخر في تونس او خارج تونس؟ صدّقني لا أفكّر في هذا الأمر حاليا... مازال الوقت مبكّرا فلم أقدّم شيئا لجماهير الملعب التونسي ولفريقي الذي ساهم في بروزي فأنا ابن الملعب التونسي وأتمنى ان أحقق شيئا ما لهذا الفريق.. أعد الجماهير أنني لن أغادر الملعب التونسي على الأقل حتى نهاية عقدي في موفى جوان 2012. كما انني مقتنع أنه اذا ما أتيحت لي فرصة تغيير الأجواء أو الاحتراف، ستتقبل جماهير الملعب التونسي ذلك الأمر وستفرح لأجلي..