قصف جيش الاحتلال الإسرائيلي أمس مناطق في غزّة وسط مؤشرات باندلاع حرب جديدة على القطاع المحاصر... وفي نفس الوقت تقدمت حكومة الاحتلال بشكوى إلى مجلس الأمن ردا على إطلاق الصواريخ من غزة... وقد أدى انفجار وقع داخل منزل في محيط مسجد الروضة بحي الشيخ رضوان إلى إشعال النيران في المنزل حيث هرعت سيارات الاسعاف والدفاع المدني والشرطة إلى المكان. مقدمة لعدوان وطلبت الشرطة من المواطنين الذين تجمعوا عقب الانفجار، إخلاء المكان تحسبا لوقوع انفجارات أخرى أثناء الحريق الذي نجم عن الانفجار، وكانت الطائرات الحربية الاسرائيلية قد شنت مساء أول أمس غارة جديدة على منطقة الحشاشين بمدينة رفح جنوب قطاع غزة استهدفت موقعا للتدريب يتبع ل«كتائب عزالدين القسام» الذراع العسكري لحركة المقاومة الإسلامية «حماس»، وصرح أدهم أبو سلمية، الناطق الإعلامي باسم اللجنة العليا للاسعاف والطوارئ أن الاحتلال قصف موقع التدريب بثلاثة صواريخ وقد وصل إلى مستشفى أبو يوسف النجار أربعة جرحى واصفا حالتهم الصحية ب«غير الخطيرة». وكان ثلاثة فلسطينيين أصيبوا الليلة قبل الماضية جراء سلسلة غارات شنتها الطائرات الإسرائيلية في شمال قطاع غزةوجنوبه. وجاءت هذه الغارات بعد أن اغتالت قوات الاحتلال ليلة السبت الماضي خمسة مقاومين فلسطينيين وسط قطاع غزة بعدما شنت غارة جوية عليهم ليرتفع بذلك عدد شهداء القطاع خلال هذا الشهر إلى 12 شهيدا، بحسب مصادر فلسطينية رسمية. وقد ناشدت جهات فلسطينية جميع المؤسسات ضرورة التحرك لدى مجلس الأمن والأممالمتحدة من أجل وقف العدوان المبرمج على الشعب الفلسطيني... «شكوى»... صهيونية لكن على النقيض تماما من الصورة قدمت حكومة الاحتلال الإسرائيلي نفسها على أنها هي الضحية وليس الطرف المعتدي حيث «هرولت» إلى الأممالمتحدة ل«تشتكيها» ما قالت إنه «إطلاق صواريخ وقذائف من قطاع غزة على أراضيها» حسب تعبيرها. وذهب السفير الصهيوني لدى الأممالمتحدة ميرون روفن في هذا الصدد حد الادعاء بأن «حوادث الأيام الأخيرة» تندرج في سياق تصعيد لما وصفها ب«الهجمات الارهابية» من قطاع غزة. وفي هذا الإطار قال المندوب الصهيوني إن ما نعتها ب«سلطة الأمر الواقع في غزة» مسؤولة بالكامل عن كل هذه الأحداث...