تلقت القوات الأمريكية والعراقية التي انتشرت أمس حول مدينة النجف أوامر من الحكومة العراقية المؤقتة لاعتقال الزعيم الشيعي الشاب مقتدى الصدر حيا أو ميتا في حال أصر هذا الأخير على الاستمرار في المقاومة، وفق ما أعلنته مصادر عراقية وأمريكية. وقال وزير الدفاع العراقي المعين حازم الشعلان في تصريحات صحفية أدلى بها أمس على القاعدة الأمريكية في مدخل النجف «إذا سلم الصدر نفسه فلن يتعرض إلى أي مكروه لكن إذا قاوم فلن يكون أمامه سوى الموت أو السجن». وأضاف الشعلان ان عددا كبيرا من القوات العراقية يطوق مدينة النجف حاليا وستشرف هذه القوات من ضريح الامام علي في انتظار الاشارة لبدء الهجوم الكبير على الصحن الحيدري لهذا الغرض». وقال قائد قوات المارينز في المدينة نيك سيمس من جهته في هذا الصدد «لم تتلق أوامر في الوقت الحالي للتقدم في اتجاه مرقد الامام علي (رضي اللّه عنه) مضيفا إننا نقوم بدوريات لحماية الحي». وأشار محافظ النجف عدنان الزرفي من جانبه إلى أن قوات الحرس الوطني تستعد لهذا الهجوم وستقوم «بتطهير» المدينة وضريح الامام علي من أنصار الصدر في حال لم يغادر هؤلاء وزعيمهم المكان في أسرع وقت ممكن. وأضاف: «إننا مستعدون وبصدد انتظار الضوء الأخضر من الحكومة المؤقتة للقيام بهذه المهمة «مرجحا أن تتم هذه العملية في أسرع وقت ممكن». ورد الشيخ أحمد الشيباني، أحد المتحدثين باسم الصدر من جهته على هذه التهديدات قائلا: إننا نتقبل بايجابية كل مبادرة أو مقترح سلام لا يلحق الضرر بكرامة العراقيين وبحركة الصدر. مضيفا: «إننا لن نقبل أيضا أي حلّ يهيننا». وتابع الشيباني الحكومة تقول إنها تريد حلا سلميا للأزمة في النجف لذا فإنه يتوجب عليها أن تتوقف عن تهديدنا لأن هذه التهديدات ستؤدّي إلى مزيد من الدمار والفوضى.