أعلن المتحدث باسم الزعيم الشيعي الشاب مقتدى الصدر انه تم الاتفاق على تسليم مفاتيح ضريح الإمام علي الى المرجع الشيعي الأعلى في العراق آية الله علي السيستاني.. وتحدثت مصادر عراقية في هذا الصدد عن ان الشرطة العراقية هي التي باتت تسيطر على مرقد الإمام علي الآن لكن هذا الامر لم يؤكده انصار الصدر. وتقول مصادر متطابقة ان الصدر الذي «يصرّ» على ان يخرج منتصرا سياسيا وشعبيا في معركة النجف لا يريد في المقابل ان يكون مسؤولا امام شيعة العراق بالخصوص على إلحاق الضرر بمرقد الإمام علي (رضي الله عنه).. وترى المصادر انه ربما لهذا الغرض لجأ الصدر الى التفكير في «صيغة» تقضي بتسليم ضريح الإمام علي الى المرجع الشيعي الأعلى في العراق آية الله علي السيستاني. بين الصدر.. والسيستاني وأكد احمد الشيباني، المتحدث باسم الزعيم الشيعي الشاب مقتدى الصدر امس ان المرجع الشيعي آية الله علي السيستاني وافق على خروج جيش المهدي من ضريح الإمام علي وتسلّم مفاتيح الصحن الحيدري. وقال الشيباني في تصريح لوكالة الانباء الفرنسية: ذهبنا صباح اليوم (امس) الى مكتب السيستاني للاتفاق على تسليم مفاتيح ضريح الإمام علي ومكتبه اتصل هاتفيا به (السيستاني) في لندن الذي وافق بدوره على تسلّم المفاتيح. واضاف: من المتوقع ان تأتي لجنة من مكتب السيستاني الى ضريح الإمام علي لكي نقوم بدورنا بتسليم المفاتيح.. غير ان الشيباني لم يحدد موعدا لهذه المهمة. وأشار المتحدث باسم الصدر في هذا الاطار الى ان الزوار والدروع البشرية وعناصر ميليشيا جيش المهدي سيتركون في ما بعد الضريح وستغلق الابواب. من يسيطر على الصحن الحيدري؟ وذكرت مصادر في الحكومة العراقية المعيّنة في هذ الصدد ان قوات الشرطة العراقية «اقتحمت» امس مرقد الإمام علي في المدينة وأصبحت تسيطر كليا على الضريح. وقالت المصادر ان الظهور المسلح لميليشيا جيش المهدي غاب تماما منذ صباح يوم امس بينما نقلت مصادر صحفية عن شهود عيان قولهم في هذا الاطار انهم رأوا عناصر من جيش المهدي تخرج اسلحتها من مرقد الإمام علي. لكن هذا الخبر الذي لم يؤكده انصار الزعيم الشيعي الشاب فندته ايضا مصادر صحفية متطابقة. ولاحظت المصادر انه لم تتم مشاهدة اي شرطي بضريح الإمام علي مساء امس مشيرة الى ان جيش المهدي هو الذي لايزال يسيطر على الصحن الحيدري.