جربة: تسجيل 5 وفيات بسبب احتساء مشروبات كحولية مجهولة المصدر    رجة أرضية بقوة 3.1 درجة على سلم ريشتر بمنطقة جنوب شرق سيدي علي بن عون    أخصائي نفسي يحذّر من التفكير المفرط    سليانة: عطب في مضخة بالبئر العميقة "القرية 2 " بكسرى يتسبب في تسجيل إضطراب في توزيع الماء الصالح للشرب    شركة "ستاغ" تشرع في تركيز العدّادات الذكية "سمارت قريد" في غضون شهر جوان القادم    وزارة التجارة: تواصل المنحى التنازلي لأسعار الخضر والغلال    افتتاح نقطة بيع من المنتج إلى المستهلك وسط العاصمة لعرض منتوجات فلاحية بأسعار الجملة وسط إقبال كبير من المواطنين    قادة الجيش يتهمون نتنياهو بتعريض حياة الإسرائيليين والجنود للخطر وهاليفي يؤكد إن حرب غزة بلا فائدة    مؤشر جديد على تحسن العلاقات.. رئيس الوزراء اليوناني يتوجه إلى أنقرة في زيارة ودّية    البطولة العربية لالعاب القوى (اقل من 20 سنة): تونس تنهي مشاركتها ب7 ميداليات منها 3 ذهبيات    رسمي.. فوزي البنزرتي مدربا للنادي الإفريقي    التهم الموجّهة لبرهان بسيّس ومراد الزغيدي    جربة.. 4 وفيات بسبب شرب "القوارص"    وفاة 3 أشخاص وإصابة 2 اخرين في حادث مرور خطير بالقصرين    المحكمة الابتدائية بسوسة 1 تصدر بطاقات إيداع بالسجن في حق اكثر من 60 مهاجر غير شرعي من جنسيات افريقيا جنوب الصحراء    مدنين: نشيد الارض احميني ولا تؤذيني تظاهرة بيئية تحسيسية جمعت بين متعة الفرجة وبلاغة الرسالة    سيدي بوزيد: تظاهرات متنوعة في إطار الدورة 32 من الأيام الوطنية للمطالعة والمعلومات    نقابة الصحفيين تتضامن مع قطاع المحاماة..    مصر تهدد الاحتلال بإنهاء اتفاقيات كامب ديفيد    زهير الذوادي يقرر الاعتزال    أخبار الأولمبي الباجي: تركيز على النجاعة الهجومية    ر م ع الصوناد: بعض محطات تحلية مياه دخلت حيز الاستغلال    امين عام التيار الشعبي يلتقي وفدا عن حركة فتح الفلسطينية    بقلم مرشد السماوي: تعزيز أمن وحماية المنشآت السياحية قبل ذروة الموسم الإستثنائي أمر ضروري ومؤكد    جندوبة الشمالية.. قرية عين القصير تتنفس نظافة    سبيطلة.. الاطاحة بِمُرَوّجَيْ مخدرات    صفاقس تتحول من 15 الى 19 ماي الى مدار دولي اقتصادي وغذائي بمناسبة الدورة 14 لصالون الفلاحة والصناعات الغذائية    في الصّميم ... جمهور الإفريقي من عالم آخر والعلمي رفض دخول التاريخ    سيدي بوزيد.. اختتام الدورة الثالثة لمهرجان الابداعات التلمذية والتراث بالوسط المدرسي    المالوف التونسي في قلب باريس    الناصر الشكيلي (أو«غيرو» إتحاد قليبية) كوّنتُ أجيالا من اللاّعبين والفريق ضحية سوء التسيير    نتائج استطلاع رأي أمريكي صادمة للاحتلال    إصدار القرار المتعلّق بضبط تطبيق إعداد شهائد خصم الضريبة من المورد عبر المنصة الإلكترونية    حضور جماهيري غفير لعروض الفروسية و الرّماية و المشاركين يطالبون بحلحلة عديد الاشكاليات [فيديو]    انشيلوتي.. مبابي خارج حساباتي ولن أرد على رئيس فرنسا    اليوم: إرتفاع في درجات الحرارة    حوادث: 07 حالات وفاة و اصابة 391 شخصا خلال يوم فقط..    عاجل : برهان بسيس ومراد الزغيدي بصدد البحث حاليا    أولا وأخيرا: نطق بلسان الحذاء    حل المكتب الجامعي للسباحة واقالة المدير العام للوكالة الوطنية لمقاومة المنشطات والمندوب الجهوي للشباب والرياضة ببن عروس    النادي الافريقي - اصابة حادة لتوفيق الشريفي    مع الشروق .. زيت يضيء وجه تونس    الدورة 33 لشهر التراث: تنظيم ندوة علمية بعنوان "تجارب إدارة التراث الثقافي وتثمينه في البلدان العربيّة"    قيادات فلسطينية وشخصيات تونسية في اجتماع عام تضامني مع الشعب الفلسطيني عشية المنتدى الاجتماعي مغرب-مشرق حول مستقبل فلسطين    مفتي الجمهورية : "أضحية العيد سنة مؤكدة لكنها مرتبطة بشرط الاستطاعة"    مدير مركز اليقظة الدوائية: سحب لقاح استرازينيكا كان لدواعي تجارية وليس لأسباب صحّية    عاجل/ الاحتفاظ بسائق تاكسي "حوّل وجهة طفل ال12 سنة "..    نحو 6000 عملية في جراحة السمنة يتم اجراؤها سنويا في تونس..    عاجل: سليم الرياحي على موعد مع التونسيين    أسعارها في المتناول..غدا افتتاح نقطة بيع من المنتج إلى المستهلك بالعاصمة    عاجل : إيلون ماسك يعلق عن العاصفة الكبرى التي تهدد الإنترنت    لتعديل الأخطاء الشائعة في اللغة العربية على لسان العامة    بعيداً عن شربها.. استخدامات مدهشة وذكية للقهوة!    تونس تشدّد على حقّ فلسطين في العضوية الكاملة في منظمة الأمم المتّحدة    الكريديف يعلن عن الفائزات بجائزة زبيدة بشير للكتابات النسائية لسنة 2023    في تونس: الإجراءات اللازمة لإيواء شخص مضطرب عقليّا بالمستشفى    منبر الجمعة .. الفرق بين الفجور والفسق والمعصية    دراسة: المبالغة بتناول الملح يزيد خطر الإصابة بسرطان المعدة    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



نفزة: «زاڤة» بلا ماء والانتظار أتعب النساء
نشر في الشروق يوم 25 - 12 - 2010

على ضفاف بحيرة سد سيدي البرّاق تمتد عمادة زاقة بحقولها الغنّاء ودواويرها وتجمعاتها السكنية ومدرستها العريقة ومسجدها ودكاكينها ومقاهيها والأهم من كل ذلك بأهاليها الطيبين والذين يعدون بالآلاف منطقة زاقة لم يشفع لها كل ما جاء في هذه الديباجة لتبقى بلا ماء صالح للشرب رغم الوعود الكثيرة ورغم وجود شبكة للماء وهو ما يسهل وصول الماء إلى هذه المنطقة الضمأى منذ سنين طويلة منذ أن جفّت العيون وشحّت الآبار وارتفع عدد السكان.
في السنة الفارطة تم الحديث عن ربط المنطقة بالماء الصالح للشرب ضمن شبكة «بوڤونونة» وفعلا بدأ العمل لأيام قليلة ثم تمّ إيقاف المشروع لأسباب مجهولة وبقيت ريمة على حالتها القديمة وقضّى الأهالي هناك سنة أخرى من العذاب والعطش في ظل البحث عن قطرة ماء من مكان إلى آخر فترى نسوة وشاحنات وبغال وحمير محمّلة بأوان مختلفة الألوان والأشكال والأحجام لعلها تظفر بقليل من الماء خصوصا في فصل الصيف.
هذا المشهد وهذه الصورة مازالتْ قائمة في فصل الشتاء ولكم أن تتصوروا كيف تكابد النسوة وهن يحملن على ظهورهن أواني مليئة ماء في ظلّ طبيعة قاسية من أمطار وأوحال ورياح عاتية.
أهالي زاڤة يتساءلون عن سبب توقف مشروع الماء الصالح للشراب والذي بانطلاقه بعث فيهم الارتياح والفرح.
وإذا كان المشروع فاشلا لأي سبب من الأسباب فلماذا لا يتم ربط المنطقة بعين زاڤة هذه ذات المنسوب المرتفع والتي وقع استغلالها في السابق ولكن ضعف الشبكة جعلها غير كافية ولا تفي إلا بحاجة السكان المجاورين.
سكان زاڤة يتمنون أن تنتهي معاناتهم سواء كان بمواصلة المشروع الذي توقف أو بإعادة ربطهم بشبكة جديدة متأتية من عين زاڤة.
شريف دلاعي
القصرين: ضعف الإمكانات وغياب الخبرات نفّرا أصحاب السيارات من ورشات الإصلاح
القصرين «الشروق»:
تعاني ورشات إصلاح السيارات بالقصرين ضعف الإمكانيات وغياب الخبرات ولو شاء وقدر الله بأن يصيب سيارتك عطبا ما فتحلى بالصبر لأنك ستزور العديد من الورشات ولا تظفر بمبتغاك بأن ترى سيارتك تتجول في الطرقات سليمة معافاة.
وبظهور السيارات الجديدة الالكترونية وامتلأت بها البلاد صار عذاب المواطنين أكبر وهدر أوقاتهم أكثر فبرغم كثرة الورشات فإنها لم تتطور مثل تطور السيارات.
فهذه الورشات لا تزال تحافظ على طابعها التقليدي، المحل وهو عبارة على أربعة جدران وسقف تناثرت في أرجائه بعض قطع الغيار الفاسدة وسيارة أو أكثر أصبح إصلاحها يتطلب معجزة وبعض المفاتيح ملقاة في كل صوب، وبعض الأطفال الذين يجلسون فوق بعض في انتظار أوامر «العرف» الذي يسهر على تعليمهم أصول إصلاح السيارات وأما «العرف» الذي يمثل أمل كل صاحب سيارة معطبة، فإنه وقبل أن يبدأ في مباشرة البحث عن عطب سيارتك فإنه وأن يعطيك درسا مطولا في تجربته الكبيرة وعن بركاته في إصلاح السيارات التي تعذر عن كل الآخرين إصلاحها.
وبعد البدء في إصلاح سيارتك فتأكد بأنك ستشري أربع أو خمس قطع اشتبه في عطبها ولكنها وبعد تركيبها تبين أنها سليمة وأن العطب في مكان آخر، وأن كنت محظوظا أو لديك علاقة ما مع هذا العرف فإنه سيطلب منك «وسع البال» والصبر قليلا لعل سيارة تشبه سيارتك تقدم للورشة لينتزع منها القطع المشتبه في عطبها ويجربها على سيارتك (هذا لا يعني سرقتها)، وإن لم يحالفك الحظ فتحلى بالصبر واملأ جيوبك بالأموال.
قال لنا السيد «محمد» موظف «بعد أن دخلت سيارتي ورشة أحدهم وانتظرت أسبوعا كاملا وتعذر على «العرف» التفطن إلى العطب ضاق صدري فاخترت بأن أشتري محركا جديدا لسيارتي وكان ذلك أرحم بكثير من الانتظار ودفع الأموال بلا موجب».
كما قال لنا السيد «محي الدين» موظف «أصاب سيارتي عطب ما حيث إن المحرك توقف عن الدوران، وبعد خمسة أيام أعلمني صاحب الورشة أن أحد قطع الغيار تعطبت وعليّ تغييرها، وبالفعل قمت بشراء هذه القطعة التي يبلغ ثمنها 1200 دينار وبعد تركيبتها تبين بأن لا علاقة لها بتوقف دوران المحركة فاضطررت إلى نقل سيارتي إلى صفاقس حيث وفي أقل من 10 دقائق أعلموني بأن هناك سلك كهربائي قد اقتلع من مكانه وأعادوه في بعض الثواني ومنذ ذلك اليوم قررت بأن لا تدخل سيارتي أية ورشة إصلاح بالقصرين».
والمتأمل في هذه الورشات يلاحظ أنها تفتقر إلى الإمكانيات فما عدا بعض المفاتيح ليس هناك أي شيء آخر والمعلوم أن السيارات الالكترونية تتطلب أدوات تشخيص متطورة وقد ولى عهد التخمين والاصلاح عن طريق التجربة الذي يعتمده أصحاب هذه الورشات. فمثلا التشخيص بالحاسوب أو ما يطلق عليه بالجهة اسم «السكانار» لا يوجد في أية ورشة بالجهة لذلك يلقى أصحاب الورشات الأمرين في اكتشاف عطب ما وغالبا ما يستعصى عليهم ولا يجدونه أبدا ويسببون بذلك للمواطن هدر الوقت والأموال.
ويقول أحد أصحاب الورشات إن ضعف الإمكانيات المادية وكذلك ضعف المستوى التعليمي لأصحاب الورشات هوالعائق أمام تطوير ورشاتنا، فالكل يعلم أن أصحاب الورشات لا يفوق تعليمهم المرحلة الابتدائية ينقطعون عن تعليمهم ثم ينخرطون في العمل في أحد الورشات وبعد سنوات إن سمحت لهم إمكانياتهم المادية يفتحون ورشات لحسابهم الخاص، ولا يجرؤون على شراء هذه الآلات الالكترونية لأنه يتعذر عليهم التعامل معها وهذا هو السبب الحقيقي لاستمرار الورشة التقليدية».
وهنا يطرح السؤال عن دور مراكز التكوين المهني في تكوين شبان قادرين على ملاحقة التطور الميكانيكي للسيارات وكذلك المراقبة المتواصلة والمساعدة على تطوير هذه الورشات التي تخلفت كثيرا في ولاية بحجم ولاية القصرين كما لا بد من فرض دورات تكوينية إجبارية على كل ممتهن لهذه المهنة.
محجوب أحمد قاهري
رد من بلدية المحمدية فوشانة
وافتنا بلدية المحمدية فوشانة بردّ عن المقال الصادر بتاريخ 27 نوفمبر 2010 في ركن «قف» تحت عنوان «متى تتم تغطية وادي التفاح بالمحمدية؟» أكدت فيه أنها تقوم بتنظيف وادي التفاح وتتعهده بصفة مستمرة وكلما اقتضت الضرورة ذلك، كما تتولى مصالح التنظيف مداواته بصفة دورية.
أما بالنسبة لتغطية الوادي على مستوى حي النسيم2 فإن البلدية ليس لها الاعتمادات اللازمة لإنجاز هذا المشروع.
بن عروس: «بومهل» تحرز على لقب المدينة الخضراء
بن عروس «الشروق»:
تعتبر معتمدية بومهل البساتين من أحدث وأجمل مدن ولاية بن عروس فهي تتميز بتصميم عصري أنيق ذي شكل شطرنجي كما تمتاز بموقع استراتيجي هام وجذاب لإطلالها على البحر وتمركزها على سفح الجبل الأخضر إضافة إلى عناية متساكنيها بالبيئة وبغراسة الأشجار داخل وخارج حدائق المنازل لهذا السبب أحرزت على لقب المدينة الخضراء الأولى في ولاية بن عروس بمعدل مساحات خضراء للفرد الواحد يصل إلى 26.83 مترا مربعا وذلك بمناسبة موسم التشجير لسنة 2010 بالجهة الذي بلغت نسبة الإنجاز فيه 83.5٪ حيث تم غرس 11172 شجرة من أصل 13377 شجرة مبرمجة في حين بلغت المساحة الخضراء المضافة للفرد الواحد بكامل الولاية 0.94م.م وتطور معدل المساحات الخضراء للفرد الواحد بالجهة بنسبة 17.39٪ ومن أهم الأحياء الذي شهد عملية التشجير وغرس نباتات الزينة من طرف المتساكنين هو حي الهواء الطلق الذي يشهد تزايدا ديمغرافيا هاما كما عملت بلدية المكان على تحفيز المواطنين ببعث مساحات خضراء وذلك بإسناد جائزة كل سنة لأفضل حديقة منزل وهذا ما خلق روح تنافسية بين السكان وحتى بين الأحياء داخل المدينة مثل حي السلام الذي لا يبعد عنه سوى بعض الأمتار.
توفيق المسعودي
مجاز الباب: 700 ألف دينار لمركز تصفية الدم
مجاز الباب «الشروق»:
شهد القطاع الصحي بمعتمدية مجاز الباب نقلة نوعية تجسّدت في العديد من الإنجازات منها صيانة وتوسعة العيادات الخارجية بالمستشفى الجهوي بالمنطقة.
ولعلّ أهم الإنجازات في القطاع الصحي هو إنشاء المركز الطبي لتصفية الدم بالكلى الاصطناعية هذا المركز الجديد الذي انطلق العمل به منذ أيام قليلة يُمثّل بُشرى زُفّت إلى سكان مدينة مجاز الباب وبعض العمادات المجاورة فهذا المركز يحتوي على قاعة علاج كبيرة الحجم و4 قاعات علاج أخرى مجهزة بأحدث الآلات الطبية ويسهر على راحة المرضى فريق طبي يتألف من 4 أطباء مختصين و6 ممرضين ويستقطب هذا المركز مرضى من معتمدية قبلاط ومجاز الباب وتستور وتبرسق هذا المركز عزّز القطاع الصحي بالجهة وكان له الأثر العميق في نفوس أهالي المنطقة فهو في الآن نفسه خفّف عبء تنقّل المرضى إلى مركز الولاية والذي يساهم في تردّي حالتهم الصحية نظرا لطول المسافة وأراحهم من مصاريف التنقل.
وتُعنى خدمات هذا المركز بالمرضى ذوي الدخل المحدود حتى يتسنى لهم تخطي آلام المرض وصعوبات تكلفة العلاج... إنجاز ضخم سيعزّز بانطلاق أشغال المستشفى الجهوي الجديد بالمنطقة في غضون أيام قليلة بكلفة مبدئية ب3 مليارات.
جمعة التواتي
في أسواق المدينة العتيقة بتونس: صناعة الفضة مهنة تستقطب عددا هاما من اليد العاملة
تونس (الشروق):
في سوق الصّاغة توجد عشرات الدكاكين الصغيرة التي يعود تاريخها الى العهد العثماني أيام كان الأتراك يحكمون تونس وقد تركوا للتونسيين صناعة الفضّة وفنونها وأسرارها التي تطوّرت عبر التاريخ ومرّت من جمعيات الأوقاف المالكة للدكاكين الى أصحابها الحاليين الذين فوّتت لهم بلدية تونس في ملكية المحلات ومنذ الستينات من القرن الماضي لم يطرأ أيّ تغيير على هذه الوضعية المعقدة للحوانيت الضيّقة والمتراصّة في مساحة ضيّقة بسوق الصّاغة، هذا السوق الذي يعتبر من أقدم الأسواق التقليدية في مدينة تونس فهو موجود قبل أسواق السرّاجين والقشاشين واللفّة والبلاغجية والترك والسرّاجين.
حدثنا «عم محمد» الذي تجاوز السبعين من عمره عن سوق الصّاغة وأيامه الزاهرة وعن أمنائه الذين انتهوا بوفاة الأمين «محمد زفزوف» والأمين «الحبيب المؤدب» ومنذ سنة 1970 لم يعد لهذا السوق العريق أي أمين وبقيت مسائل التنظيم منوطة بأيادي «تعاضدية الصّاغة» التي تعمل شهريا على توفير المواد الأولية حسب التراتيب الجاري بها العمل وأولوية الطلبات التي يتقدّم بها إليها الحرفيون، وظلّت صناعة الفضّة موجودة وتناضل من أجل البقاء وتشغّل مئات الحرفيين والصنايعية خاصة منهم المتخرّجين من مراكز التكوين المهني التي تعنى بالصناعات التقليدية مثل مركزي الباشية والمرادية الواقعين داخل أسوار المدينة العتيقة بالعاصمة واللذين نجحا في تزويد سوقي الصّاغة والبركة بحرفيين ذوي مستوى فني راق جدا وذلك ممّا ساهم في إضفاء روح جديدة على العلاقة التنافسية الشريفة بين صانعي الذهب وصانعي الفضة من أجل ابتكار تصاميم جديدة ترضي الطلبات المتطورة للحرفاء الذين يتكاثرون خاصة في مواسم الأفراح وفي شهر رمضان، كما أنه على عكس الصناعات التقليدية الأخرى كالشواشين والبلاغجية فإن الشباب يقبلون بأعداد هامة على مهنة حرفي الذهب والفضة نظرا لأنها مهنة تدرّ عليهم الكثير من الأرباح ويجدون داخل السوق أجواء طيبة بين الحرفيين القدامى تساعدهم على البقاء في هذه «الصنعة» ومواصلة الابتكار فيها، ويضيف «عم محمد» أن الثقة والأمانة هما أهم الخصال التي يحرص على تعليمها للشبان قبل اكتساب فنيات وتقنيات المهنة.
وفي حديث مع بعض الحرفيين الآخرين أضافوا الى أن موقع سوق الصاغة بجانب سوق البركة يساعد على ازدهار هذه المهنة التي تأثرت بالغلاء الشديد للأسعار نتيجة أزمة الأسواق العالمية والارتفاع الحاد لأسعار المواد الأولية مما يفرض على الحرفيين اليوم تطوير صناعتهم لحسن تسويقها وترغيب الحرفاء فيها.
حيدر
القيروان: أضرار فلاحية كبيرة بسبب الخنزير
القيروان (الشروق):
تتالت في الآونة الأخيرة تشكيات الفلاحين بمختلف المناطق الفلاحية بولاية القيروان من الأضرار الفادحة التي خلفتها قطعان الخنزير البري وإفساده النباتات والعبث بالأشجار المثمرة بمختلف أنواعها بدءا بالجذور وصولا الى الأغصان والثمار.
وأكد عدد من الفلاحين بجهة نصر اللّه (سيدي سعد) والشريشيرة وعين جلولة والوسلاتية والشبيكة وغيرها من المناطق أن ضيعاتهم أصبحت مرتعا لقطاع الخنزير البري الذي يجتاح المزارع ليلا ويعبث بالحقول فيدمر الزراعات والنباتات الصغيرة بقضمها واقتلاعها من منبتها كما يتسبب في أضرار للأشجار. وأكدوا أنهم أعدموا الحيلة في التصدي لهذا الكائن الوحشي والحد من إتلافه للحقول. وأوضحوا أنه رغم تواجد كلاب الحراسة ونباحها، فإن قطعان الخنزير أضحت لا تخشاها وتقتحم الضيعات وزريبة الحيوانات وهو ما تسبب في متاعب للفلاحين وخشيتهم من تضرّر أبنائهم بسبب اقتراب الخنزير من المنازل دون خوف.
وطالب المزارعون من الجهات المعنية وخصوصا إدارة الغابات التدخل لإنقاذ المزارع وحياة المزارعين وفسح مجال الصيد للصيادين دون شروط من أجل تقليص عدد قطعان هذا الحيوان المخرب والمحافظة على التوازن البيئي الذي اختلّ بسبب تضاعف أعداد القطعان حسب تأكيدهم.
كما ذكر فلاح من بوحجلة انه تمكن من صيد حيوان مفترس بالقرب من زريبة الأغنام ولم يتعرف على نوعه وأكد أنه شبيه بالذئب وأكد أنه تمكن من صيده أثناء محاولته افتراس أحد خرفانه.
من جهة ثانية بيّن سكان منطقة سيدي سعد أن الخنازير تتجاوز السياج المحيط بالمحمية وتهجم على المزارع والمساكن وذلك بسبب عدم فاعلية السياج الذي يمكن لهذا الحيوان اختراقه نظرا لعدم ارتفاعه. وطالبوا الجهات المعنية بإحكام تطويق المحمية من أجل حماية الحيوانات ومن أجل حماية السكان لمجاورين للمحمية من مخاطر بعض الحيوانات.
وأمام الخطر المحدق لمثل هذه الحيوانات فإنه بات من الضروري والعاجل تنظيم حملات صيد يتم فيها تشريك المزارعين والصيادين المرخصين والسماح للفلاحين بصيد هذه الحيوانات من أجل حماية ضيعاتهم وأبنائهم أو مساعدة المزارعين ماديا على تسييج الضيعات.
ناجح الزغدودي
مع الناس: فندق الجديد: تركيز مخفضات السرعة حفاظا على أبنائنا
تشهد منطقة فندق الجديد من معتمدية ڤرنبالية نموا ديمغرافيا كبيرا مما جعل عدد السكان يتضاعف نظرا لوجود بعض المؤسسات الاقتصادية التي تستقطب العمال والعاملات من عديد جهات الجمهورية.
هذا النمو جعل عدد التلاميذ يرتفع هو الآخر حيث يتجاوز (1500) بالمدرسة الاعدادية وبمدرسة 2 مارس 34 ومدرسة 7 نوفمبر. وجل هؤلاء مضطرون الى قطع الطريق الرئيسية رقم 1 وهو ما شكل خطرا كبيرا على حياتهم. ومنذ سنوات تعرّض العديد منهم الى حوادث قاتلة وأخرى مازال يعاني منها البعض وآخر هذه الحوادث ما تعرض إليه أحد تلاميذ السابعة يوم الاثنين الفارط أمام المدرسة الاعدادية وهو في حالة صحية حرجة للغاية.
هذا الخطر بل هذا الغول الذي يهدد حياة أبنائنا يدعو الجميع الى ضرورة التفكير في حياتهم وذلك بتركيز مخفّضات السرعة على امتداد حوالي ثلاث كيلومترات ولقد بلغنا أن ذلك غير ممكن بتعلّة أن المنطقة لا تنتمي الى الحدود البلدية.. فهل ذلك أغلى من حياة أبنائنا؟ وهل أن «القانون» لا يحمي فلذات أكبادنا؟ وهلاّ «مطّطنا» القانون حماية لمستقبل وطننا الغالي؟
أسئلة كثيرة تتبادر الى الذهن ونحن نتابع حياة وصحّة التلميذ أيمن القطفاوي متمنّين له أن يمدّ اللّه في حياته ومطالبين بكل شدّة تركيز مخفّضات للسرعة.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.