تميّزت الأنشطة الثقافية والرياضية بالمعهد العالي للفنون والحرف بحنكة التصور وجرأة المبادرة وتناغما مع توجهات المعهد الرامية إلى التأسيس لطالب متمكن، مبدع ومبتكر في مجال الحرف والفنون ويبرز ثراء المنجز الثقافي والرياضي بهذه المؤسسة الجامعية منذ بداية الموسم الجامعي الحالي من خلال المواعيد التي نأتي عليها تباعا وذلك في إطار منظومة احتفالية متكاملة وهادفة في سياق سنة دولية للشباب وذكرى تحول أثبتت من خلالها الجهة قدرتها على البذل والعطاء وتثمين ما تحقق حيث تم: تنظيم معرض أبواب مفتوحة بإشراف الأستاذ مراد بن جلول والي سيدي بوزيد خلال شهر أكتوبر وأقيم الاحتفال بالطالب الجديد بالشراكة مع المركب الشبابي والثقافي من خلال إقامة حفل فني وتنظيم معرض جماعي في الفن التشكيلي بأنامل أساتذة المعهد. كما كانت لطلبة الفنون والحرف بسيدي بوزيد مساهمة ومشاركة فعّالة في «المنتدى الإقليمي الثاني للحرفيات لسنة 2010». وفي ميدان الرياضة الجامعية أثمرت مشاركة جمعية كرة القدم الخماسية في منافساتها مع كلية علوم قفصة وإنسانيات توزر خلال شهر نوفمبر مرتبة أولى هذا بالإضافة إلى تميّز فتيات المعهد في إطار نشاط نادي كرة اليد الذي ينتظره مستقبل واعد. وللتوعية والتحسيس حيّز هام من اهتمامات إدارة المعهد من خلال تأمينها لجملة من اللقاءات على غرار إقامة منبر حوار بعنوان «الوقاية من السرطان» احتفاء باليوم الوطني السادس عشر للصحة الجامعية بإمضاء ثلّة من الدكاترة في مجال التأمين على المرض والتصوير الطبي لتكوين حصة التثقيف والتحسيس حول «العنف ضد المرأة». أما الحدث الفني الأبرز والفريد من نوعه الذي تنتظره سيدي بوزيد خلال شهر مارس المقبل فهو بلا منازع ببادرة من إدارة المعهد. إقامة الملتقى الدولي الأول للنحت وهي تظاهرة ذات بال اختير لها شعار «زينة بوزيد» وتعكف الأسرة التربوية بالمعهد المتكونة من خيرة رموز الجهة في مجال الفنون والحرف على إعداد تفاصيل البرمجة لهذه التظاهرة التي ينتظر أن يشارك فيها عدد من النحاتين من مختلف أصقاع العالم ويبقى هذا الحدث العالمي موعد للإبداع الأكاديمي والإثارة الفنية بمباركة ورعاية السلط الجهوية والهياكل المعنية التي ما من شك في أنها لن تدّخر أي مجهود لدعم هذا الحدث العالمي والحال أن سيدي بوزيد بهذا الإنجاز سترتقي خلال شهر مارس إلى مرتبة عاصمة عالمية لفن النحت وتنشط بذلك باقي القطاعات ذات الصلة على غرار السياحة والاقتصاد والأهم صناعة المعرفة والابتكار.