ستبقى حتما الدورة الأولى لأيام قرطاج الموسيقية نقطة مضيئة في مسيرة الفنانة الشابة محرزية الطويل التلميذة النجيبة في مدرسة الرشيدية منذ سنة 1994. وكانت «الشروق» قد انفردت في عدد أمس الأول بالاعلان عن الاسم الفني الجديد لهذا الصوت الأصيل «كنارا» بمبادرة من الفنان عازف العود العراقي الشهير «نصير شمة»... وكان هذا اللقاء لمتابعة تفاصيل بقية الحكاية : هنيئا لك بهذا الاسم الجديد «كنارا» شكرا... اسم فني جديد... أتمنى أن يكون طالع خير على مسيرتي الفنية... إني سعيدة به. لو تكشفي ل«الشروق» ظروف ميلاد هذا الإسم؟ هي الصدفة التي جمعتني على هامش أيام قرطاج الموسيقية في جلسة فنية حميمية مع مجموعة من الفنانين والمبدعين العرب في بهو النزل مقر إقامتهم... كانت جلسة ممتعة... غنيت خلالها عديد الروائع الفنية العربية والمواويل... جلسة سعد بها الحضور. ما هي تركيبة هذا الحضور؟ الجلسة جمعت صلاح الشرنوبي وعلي المولى مدير أعمال الفنان صابر الرباعي، ومعين الشريف، وفلة عبابسة وسامو زين وحسن سبسبي عازف العود السوري والملحن الليبي خليفة الزليطني والدكتور جمال سلامة وانضم بعد ذلك لطفي بوشناق وترأس الجلسة الفنان العراقي نصير شمة. وحصيلة هذه الجلسة كان اسم «كنارا»؟ «تسلطنت» وغنيت في كل المقامات من الراست إلى السيكا... ليأخذ بيدي بعد ذلك نصير شمة ويهمس في أذني أنت من الآن «كنارا» احتفظي بهذا الاسم وتأملي في مدى تأثيره على نفسيتك. وهل حصل التجاوب النفسي مع هذا الاسم بسرعة؟ نعم... شعرت بسعادة وجدانية بداخلي خاصة أن الحضور بارك هذا الاسم الجديد بعد أن تم كشفه إليهم... ألم تبحثي عن معنى «كنارا»؟ بعد أن انفضت الجلسة سارعت صحبة الفنانين نصير شمة وحسين سبسبي إلى «الأنترنات» لنبحث عن معنى «كنارا» فوجدنا أنه طائر جميل المنظر.. حسن الصوت.. أكبر من العصفور بقليل، ريشه أبيض منفوش دائما. وتفاعلت مع كل هذه الصفات؟ صفات جميلة فيها صفاء وكبرياء. هل يمكن القول إنك ستطلقين نهائيا اسم محرزية الطويل؟ «كنارا» اسمي الفني الجديد... لكن محرزية الطويل سيبقى اسمي الرسمي الذي لا مجال للتنازل عنه... محرزية الطويل واحدة من أبرز الأصوات في الرشيدية... بمعنى آخر ماذا عن مستقبل علاقتك بها؟ الرشيدية مدرستي الفنية التي احتضنتني منذ 1994 تعلمت فيها أصول الغناء... صقلت صوتي ودرست فيها المالوف... وأنا أجد نفسي أمام فرصة فنية لا مجال لعدم اقتناصها... حان الوقت للخروج من دائرة الظل للإنطلاق نحو الأفق الرحب... يعني أن هناك نية «الطلاق الفني» مع الرشيدية؟ لا أنكر فضل الرشيدية علي... لكن إذا كانت ستقف أمام طموحاتي فقد أنسحب منها نهائيا، وأودّ بالمناسبة أن أكشف للشروق سرا لأول مرة. ما هي طبيعة هذا السر؟ أعيش حالة من الفتور منذ فترة في علاقتي مع الرشيدية... فقد تم إبعادي عن سهرة يوم 26 نوفمبر للرشيدية... ثم إن الأمر تكرر هذه المرة حيث تم إبعادي عن السهرة القادمة لفرقة الرشيدية المقررة ليوم 29 ديسمبر... هل تعتقدين أن هناك أمرا مبيتا؟ أكتفي بالقول بأن العملية إذا تكررت فستصبح مقصودة. ألم تحاولي معرفة السبب؟ لم أسع إلى ذلك وأعتقد أن الجلسة الفنية جاءت في الوقت المناسب. أنت متفائلة؟ نعم... خاصة أن الأيام القليلة القادمة ستشهد تسجيل أغنية ودور للفنان نصير شمة... وقد أتحوّل بعد ذلك إلى القاهرة لتنفيذ مشروع غنائي مع الملحن صلاح الشرنوبي... لماذا لم تشاركي في أيام قرطاج الموسيقية؟ شاركت وترشحت بأغنية «يا طائرا» نص الشاذلي القرواشي وألحان نوفل بنعيسى والمفاجأة أنه تم قبولي في مرحلة أولى ثم تم رفضي بعد ذلك. هل توضحين أكثر؟ علمت عن طريق برنامج في الإذاعة الوطنية بقبول أغنيتي.. هاتفني بعد ذلك المؤلف والملحن لتهنئتي وطلبا مني الاستعداد الجيد لهذه المشاركة... لكن حصلت المفاجأة يوم 8 نوفمبر عند الاعلان عن القائمات النهائية حيث لم يكن اسمي موجودا... كانت مفاجأة سيئة لم أتوقعها... وماذا كان تعليقك؟ لذت بالصمت ورغم عديد المحاولات فإني لم أتمكن من الحصول على تفسير مقنع لما حدث. رغم ما حصل، فسنة 2011 ستكون سنة الانطلاق الفني ل«كنارا»؟ إن شاء الله... هذا ما أتمناه وأسعى إلى تحقيقه...