مني النادي البنزرتي كما هو معلوم بهزيمته السادسة لهذا الموسم وكانت أمام شبيبة القيروان لحساب الجولة الأخيرة من مرحلة الذهاب ولئن كانت الهزيمة نتيجة متوقعة في عالم كرة القدم الا ان اقترانها بمردود هزيل جدا للاعبين ورسوم تكتيكية اعتبرها الاحباء موغلة في الفلسفة الكروية من طرف الاطار الفني جعل الحيرة تشتد بالجميع والخوف من المراتب السفلى كابوسا بدأ يتشكل خلف الستار إن لم يتحرّك اهل القرار داخل النادي. وضعية الفريق الحالية دفعت بأغلب أعضاء الهيئة المديرة الى مطالبة رئيس النادي بالتحرّك واتخاذ القرار اللازم قبل فوات الأوان والمقصود ايجاد المدرب المطلوب ما دام المدرب الحالي يوسف الزواوي غير مقتنع بوضعيته ودائم المطالبة بالبحث عن البديل. بين الرصيد البشري ورصيد الثقة في الوقت الذي تتهافت فيه أعرق الفرق للفوز بخدمات أبرز لاعبي الفريق يتناهى الى مسامع المسؤولين يوميا خبر مطالبة الاطار الفني بتدعيم الرصيد البشري بلاعبين جدد سواء أجانب أو محليين معتبرين ان ما يتوفّر تحت ذمتهم من لاعبين لا يفي بالحاجة والغريب ان الحديث عن تدعيم الرصيد البشري لا يقوى الا في حالة الهزيمة وكأنه التبرير الوحيد للمباريات الفاشلة ولتراجع المردود العام دون البحث في سبب عدم تبني اللاعبين لرسوم مدربهم وتفاعلهم الايجابي معها. العقلاء من النادي يعتقدون ان قيام الفريق الآن بانتدابات هو اهدار للمال لأن المطلوب هو تدعيم عنصر الثقة لدى اللاعبين وإحياء نار الرغبة في اللعب لديهم بدل تهديدهم بإحالتهم على فرق أخرى وايضا مراجعة جملة من الاختيارات والرسوم التي لا تتناسب معهم على غرار اعتماد سيلا المدافع كمتوسط ميدان وإبقاء دابو والورتاني على البنك وكذلك اعتماد المباركي المدافع الايمن في خطة مهاجم أيمن والإبقاء على المهذبي والحرباوي على البنك او تغيير مركز فخر الدين الجزيري رغم رجوع بن عمر. هذا ما رصدته «الشروق» من قراءات للأحباء بعد هزيمة القيروان. فأين الحقيقة من الخيال فيه؟ هل يواصل حميّد رمضانة القيادة؟ مثل كل أسبوع وخاصة بعد كل نتيجة سلبية يطفو من جديد الحديث عن موضوع المدرب على السطح وتتواتر الأخبار المؤكدة حول خروجه وتعكسها اخبار النفي دائما هذه الوضعية أصبحت مسلسلا مملا داخل النادي البنزرتي أضرّ بصورة الفريق لدى الرأي العام الرياضي خاصة بعد ان تأكدت «الشروق» من مصدر قريب جدا ان المدرب يوسف الزواوي تساءل لماذا لا تمنح الفرصة لحميّد رمضانة لتسلّم مقود قيادة الفريق. اقتراح لو يصحّ سيفتح الباب امام عديد القراءات ليبقى السؤال المطروح لمصلحة من يقع كل هذا داخل فريق يعجّ باللاعبين الشبان؟ هل يأتي غنّام والسويسي؟ حسب المتوفر لدينا من أخبار فإن جلسة قد تكون جمعت عشية امس بين أحد أعضاء الهيئة والثنائي برهان غنام وزين العابدين السويسي من أجل النظر في امكانية انتدابهما من طرف الفريق.