أكد الرئيس السوداني عمر حسن البشير أمس أنه سيرحب بأي قرار يتخذه شعب الجنوب سواء كان بالوحدة أو بالانفصال فيما هدّد ياسر عرمان القيادي في «الحركة الشعبية لتحرير السودان» باستخدام القوة العسكرية «إذا ما تمّ التضييق على الحركة في الشمال عقب الانفصال». وقال البشير خلال مؤتمر جماهيري التأم بمناسبة يوم الشهيد «سنكون على استعداد للتعايش مع الدولة الجنوبية في سلام، كما أننا سنسعى الى التعاون معها باعتبار أن شعب السودان واحد وإن انفصل الجنوب عن الشمال بفعل الحدود». لا وحدة بالقوة وأكد الرئيس السوداني على التزامه بإجراء الاستفتاء في كنف الشفافية والنزاهة بما يضمن للجنوبيين الإدلاء بأصواتهم بحرية لتقرير مصيرهم مشيرا الى أنه «لا وحدة بالقوة ولا انفصال عنوة». وفي هذا الصدد اجتمع البشير أمس مع الأمين العام لجامعة الدول العربية في الخرطوم وبحثا في سبل تنظيم ا ستفتاء سلمي في الجنوب. وتوجه البشير أمس الى جوبا عاصمة الجنوب للاجتماع مع وسطاء أفارقة ورئيس حكومة الجنوب سلفاكير ميارديث في محاولة لحل المسائل العالقة المرتبطة بإجراء الاستفتاء. تهديد جنوبي وعلى صعيد آخر هدد ياسر عرمان أمس باستعمال القوة في الشمال إذا ما تمّ التضييق على «الحركة الشعبية لتحرير السودان» هناك بعد الانفصال. وقال القيادي في الحركة في تصريح صحفي «الخيار المفضل لدينا والذي سنعمل بكل مجهوداتنا عليه هو الخيار السلمي الديمقراطي وإذا رفض هذا الخيار فعلى من يرفضه أن يتحمل النتائج»، على حدّ تعبيره. وتابع موضحا ان «المقاتلين السابقين للحركة الشعبية في شمال السودان أكبر من مقاتلي دارفور مجتمعين، لا نريد أن نسلك هذا الطريق فهو مضرّ باستقرار الشمال ومضر بالسودان». ويعتبر دور الحركة الشعبية في الشمال في حال انفصل الجنوب محل قلق بالنسبة الى الحركة وجزئها الشمالي الذي يترأسه عرمان، وهناك أسئلة عدة تطرح في هذا الصدد منها هل أن الحركة ستتحول الى حزب في الشمال ضمن قانون الاحزاب في حالة انفصال الجنوب؟ أم انها ستكون مطالبة بالالتحاق بشطرها الجنوبي وترك الشمال؟