استولى عامل بشركة مشروبات غازية، على مبلغ 3000 دينار من داخل مكتب المدير، ولما تفطّن اليه أحد زملائه، لكمه بقوّة مما أدّى الى اسقاط أسنان فمه، وذلك حسب اعترافاته بالواقعة التي جدّت أواسط الأسبوع الماضي بالضاحية الجنوبية للعاصمة فصدرت في حقّه أمس بطاقة إيداع بالسجن. ويستفاد من التحقيقات المجراة، أن عاملا انتدب من طرف شركة مختصة في انتاج وتوزيع المشروبات الغازية بالضاحية الجنوبية وذلك منذ سنة 2006، وكان طيلة أعوام عمله مثالا يحتذى في المثابرة والأمانة. وجاء في تصريحات العامل بعد ايقافه، أنه مرّ خلال الأسابيع الاخيرة بضائقة مالية، فطلب سلفة من رؤسائه في العمل، لكنهم رفضوا الاستجابة لمطلبه باعتباره تجاوز الخصم المسموح به في راتبه، وهو ما زاد في صعوبة ظروفه المالية خاصة وأن بعض زملائه ممن أقرضوه سابقا ألحوا عليه في استعادة أموالهم. وعن الواقعة صرّح العامل، أنه علم أن أحد رؤسائه في العمل، يخفي بمكتبه مبلغا ماليا فخامرته فكرة الاستيلاء عليه، فاستغل فترة الراحة الادارية وتظاهر بالخلود الى النوم ثم تسلّل الى مبنى ادارة الشركة، وفتح باب مكتب المسؤول ثم قام بتفتيش أدراجه الى أن عثر على مبلغ مالي قدره ثلاثة آلاف دينار، سارع باخفائه داخل ثيابه، وهم بمغادرة المكتب غير أنه وجد أمامه موظّفا آخر، كان بصدد متابعة ما فعله، فتصدى له لمنعه من المغادرة وصاح طلبا للنجدة، عندها وللتخلّص من قبضته سدّد له العامل لكمة قوية على فمه، غير أنه واصل الامساك به الى أن هب نحوهما عاملان آخران امسكا بزميلهما المشتبه به، وتم الاتصال بأعوان الأمن الذين حلّوا على جناح السرعة، واقتادوا العامل المظنون فيه الى مقر التحقيق وحجزوا بحوزته المبلغ المالي الذي استولى عليه. وأفادت الأبحاث المجراة أن الموظّف المعتدى عليه، نُقل الى المستشفى حيث تعرّض الى سقوط سنّين من أسنان فمه، ومنحه طبيب الصحة العمومية راحة مدتها 14 يوما. وبإحالة العامل المظنون فيه أمس على انظار النيابة العمومية بالمحكمة الابتدائية ببنعروس، صدرت في حقه بطاقة إيداع بالسجن في انتظار محاكمته من أجل ما نسب إليه.