نعيش هذه الأيام على إيقاع الاستعدادات للاحتفال برأس السنة الميلادية الجديدة. طرق الاحتفال برأس السنة كثيرة فكل عام يختلف عن العام الذي يسبقه في كيفية الاحتفال الذي يحمل بين طياته الفرحة والبهجة التي يمارسها الكثير من هؤلاء المحتفلون. ومع بدايات رأس العام الميلادي الجديد تجد واجهات المحلات قد تزينت واستعد أصحابها لبيع الهدايا وتنافست هذه المحلات في تقديم أسعار تناسب كافة المواطنين. فهذه محلات تبيع «بابا نويل» وأخرى تبيع صورا فوتوغرافية وتماثيل وأخرى تستعد لبيع الزينة فضلا عن المأكولات والمشروبات المتنوعة. «أروع تجربة» هذا بالطبع هو أشهر حدث في العالم في ليلة رأس السنة وأروع تجربة يعيشها كل شخص. هذا ما أكدته الانسة فاطمة غطغوط. فتونس هي قلب منطقة الترفيه مما يجعل منها بما لا يدع مجالا للشك مركز الاحتفال في الجمهورية. فالفنادق والنوادي الليلية والمطاعم السياحية هي الفضاءات الأنسب والأكثر استقطابا لعشاق الاحتفال برأس السنة. وكعادتها انطلقت الفنادق والنوادي الليلية والمطاعم بالإعلان عن برامجها والتي يبدو حسب الاعلانات الاشهارية أنها متنوعة وثرية وتلفت انتباه الحرفاء وخاصة منهم الشباب من الجنسين المولع بالسهر. ويقول محمد العامل بمغازة مرطبات «إني سأقضي ليلة رأس السنة في فنادق مدينة طبرقة صحبة أصدقائي». على عكس الشباب تميل العائلات إلى الاحتفال بهذه المناسبة داخل البيوت وتستعد للسهرة استعدادا استثنائيا. عشاء فاخر ومرطبات وحلويات ومشروبات وغيرها مما يحلو استهلاكه في مثل هذه المناسبات. وتقول ابتسام: «بخصوص كيفية قضاء يوم الاحتفال برأس السنة فسأقضيه بالبيت مع العائلة». صبيحة تقول انها قطعت منذ زواجها مع السهر خارج البيت وأنها ستدعو بعض أقاربها لقضاء السهرة في منزلها. الأسعار ورغبات الأطفال في بعض الأحيان تبدو الأسعار مناسبة وفي حين آخر تبدو غير مناسبة إلا أن الأولياء مضطرون لشراء المرطبات والهدايا إرضاء لأبنائهم حتى أن السيد عبد الستار يقول: «ليس لي برنامج لرأس السنة فقد قررت أن أقضي السهرة مع أفراد الأسرة. فمصاريفي كثيرة هذا العام وبعض الالتزامات دفعتني إلى هذا الاختيار». نفس الشيء بالنسبة للسيد الطاهر الذي اختار أن يحتفل مع أسرته باقتناء قطعة حلوى ومتابعة المنوعات عبر شاشات التلفزة. هكذا تحتفل البلاد التونسية بليلة رأس السنة الميلادية الذي يحل نهاية هذا الأسبوع ليغمر بضيائه كل عائلة.