لا أدري لماذا استكثر البعض على اللاعب الفذ زبير بيّة العودة الى الملاعب واعتبروا سنّه متقدمة (39 عاما). شخصيا لا غرابة في ذلك بل استغرب عدم عودة الواعر والسليمي والبوعزيزي وحاتم الطرابلسي الى الملاعب... وإذا اردتم «الصحيح» فأنا لست ضد عودة تميم والخويني والقوبنطيني والحسومي وبن دولات وغيرهم من الافذاذ الى ملاعبنا الكروية بعد ان طابت قلوبنا من أرجل لا تصلح حتى هرقمة عند «حطّاب» أو «ولد حنيفة»... خارطة الطريق الى... العمل يظهر أن البرامج الرياضية في القنوات المحلية والتي زعمناها غاية اصبحت وسيلة للحصول على شغل قار يدر الملايين والا بماذا نفسّر هذه الالتفاتة الجماعية لعناصر التحليل الرياضي والتي تركت سريعا مقاعدها لتعود الى الملاعب دون متاعب ولا مصاعب وكأنها تقرّ دون أن تقصد بأنها مخلوقة للفعل وليس للكلام خاصة لما نعلم ان هذا الكلام علىطريقة المطربة وردة «لا بيقدهم ولا يؤخر....»؟ الضغط أصبح مسلطا على مسؤولي القنوات التلفزية بعد أن تردّدت أخبار عن امكانية تعاقد رازي القنزوعي ومعز بن غربية ومنذر الجبنياني ومهدي كتّو مع أندية من الرابطة الاولى خاصة ان أربعة أندية فقط لم تغيّر مدربيها وهو عدد المحللين المشار إليهم. درامان جاء... الترجيون هزهم الفرح بمجرّد التعاقد مع النجم السابق للافريقي درامان تراوري... وسبب النشوة ان الترجي «شكّب» مرة أخرى على غريمه التقليدي حتى أن لا أحد سأل إن كان درامان الأمس يصلح لترجي اليوم؟ الصفقة بلغت مليارا ومائة مليون وهو رقم مالي قادر على تأهيل شبان حيّ كامل ليصبحوا لاعبي كرة قدم دون الحديث عن احقية شبان الترجي بهذا المال. زوبعة في فنجان هل انتهت زوبعة الخلاف بين رئيس جامعة السباحة والبطل العالمي أسامة الملولي؟ ذلك ما أتمناه شخصيا في غياب المعلومة الصحيحة رغم اني لا ألوم رئيس الجامعة على عملية لي الذراع مع أسامة طالما أننا جميعا لا نملك ثقافة التصرّف مع الأبطال الحقيقيين وعندما تقف على نوعية السيارة التي يعتمدها الملولي في تنقلاته ونوعية التكريم الذي تخصصه له بعض الجمعيات والمؤسسات تفهم ما في داخل قلب بطلنا الغالي من قهر وهو يقف على ما يتمتع به أبطال مثله في قيمة «هاكات» أو «فيلبس» او غيرهما... وخاصة عندما يشاهد ما ينعم به لاعبو اليوم ممّن خذلوا تونس ومرّغوا أنفها في التراب ورغم ذلك تأتيهم المنح والملايين من كل الجهات بلا حساب... بقلم: سليم الربعاوي